للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يَغْرَقَ. وَقَالَ: فَطُلِبَ أَبُو قِلَابَةَ لِلْقَضَاءِ فَهَرَبَ [١] .

حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ ثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ أَبِي قِلَابَةَ قَالَ: أَقَمْتُ بِالْمَدِينَةِ ثَلَاثَةً وَمَا لِي بِهَا حَاجَةٌ إِلَّا رَجُلٌ كَانَ فِي ضَيْعَةٍ لَهُ وَبَلَغَنِي عَنْهُ حَدِيثٌ انْتَظَرْتُهُ أَنْ يَقْدُمَ فَأَسْأَلُهُ عَنْهُ.

حدثنا سليمان ثَنَا حَمَّادٌ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ أَبِي قِلَابَةَ: بَعُدَ مِنَّا شَبَابٌ قَبْلَ الطَّاعُونِ فَقَالَ لِي أَهَالِيهُمْ: لَوْ كَلَّمْتَهُمْ. قَالَ: فَقُلْتُ: دَعْهُمْ عَسَى أَنْ يَمُوتُوا بِخَلَاتِهِمْ [٢] ، فَجَاءَ الطَّاعُونُ فَمَاتُوا جَمِيعًا.

قَالَ: قَالَ عَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيِّ: اسْمُ أَبِي الْمُهَلَّبِ عَمْرُو بْنُ مُعَاوِيَةَ.

«حَدَّثَنِي أَبُو بِشْرٍ [٣] حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَامِرٍ حَدَّثَنَا صَالِحُ بْنُ رُسْتُمَ قَالَ: قَالَ أَبُو قِلَابَةَ لِأَيُّوبَ إذَا أَحْدَثَ اللَّهُ لَكَ عِلْمًا فَأَحْدِثْ للَّه عِبَادَةً، وَلَا تَكُونَنَّ إِنَّمَا هَمُّكَ أَنْ تُحَدِّثَ بِهِ النَّاسَ» [٤] .

حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ ثَنَا حَمَّادٌ [٥] عَنْ أَيُّوبَ [٦] عَنْ أَبِي قِلَابَةَ حَدَّثَتْنِي أُمُّ الدرداء أن أبا الدرداء كان يجيء بعد ما يُصْبِحُ فَيَقُولُ أَعِنْدَكُمْ غَدَاءٌ، فَإِنْ لَمْ يَجِدْ قَالَ فَأَنَا إِذًا صَائِمٌ.

وَبِهِ عَنْ أَيُّوبَ قَالَ: كَانَ أَبُو قِلَابَةَ يَعْتَكِفُ فِي مَسْجِدِ قومه، وكان


[١] قاربن بابن سعد (الطبقات ٧/ ١٨٣) وابو نعيم (الحلية ٢/ ٢٨٥) .
[٢] الخلة: الصداقة والمودة. ويمكن ان تقرأ الكلمة «بخلافهم» ولم أجدها في مصدر آخر.
[٣] بكر بن خلف.
[٤] الخطيب: اقتضاء العلم العمل ٣٥.
[٥] ابن زيد.
[٦] السختياني.

<<  <  ج: ص:  >  >>