للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بَيْنَهُ وَبَيْنَهُ، فَلَمَّا قَامَ أَيُّوبُ فَذَهَبَ قَالَ الْحَسَنُ: هَذَا سَيِّدُ الْفِتْيَانِ [١] .

حَدَّثَنَا أَبُو يُوسُفَ ثَنَا أَبُو النُّعْمَانِ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ أَبِي خُشَيْنَةَ [قَالَ] : حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ يَوْمًا فِي شَأْنِ كَذَا. فَقَالُوا: عَمَّنْ ذَا يَا أَبَا بَكْرٍ؟ قَالَ:

حَدَّثَنِيهِ أَيُّوبُ السِّخْتِيَانِيُّ [٢] .

حَدَّثَنَا أَبُو يُوسُفَ ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ حَدَّثَنَا حَمَّادٌ عَنْ أَيُّوبَ قَالَ:

لَمْ أَكْتُبْ عَنْ مُحَمَّدٍ إِلَّا حَدِيثَ الْبِرْذَوْنِ [٣] فَلَمَّا حَفِظْتُهُ مَحَوْتُهُ.

(٦٧ ب) حدثنا أبو يوسف حدثنا سليمان حدثنا حماد قَالَ: اخْتَلَفُوا فِي مَجْلِسِ أَيُّوبَ فِي حَدِيثٍ فصاروا الي إِلَى حِفْظِ أَيُّوبَ. فَقَالَ أَيُّوبُ:

الْمَجْلِسُ يَحْفَظُونَ.

قَالَ: وَقَالَ حَمَّادٌ: مَا يَنْبَغِي لِلرَّجُلِ أَنْ يُعْجَبَ بِكَلَامِ غَيْرِهِ.

قَالَ سُلَيْمَانُ: قَالَ حَمَّادٌ: قِيلَ لِأَيُّوبَ: الْعِلْمُ الْيَوْمَ أَكْثَرُ أَمْ قَلَّ الْيَوْمَ؟ قَالَ: الْكَلَامُ الْيَوْمَ أَكْثَرُ وَالْعِلْمُ كَانَ قَبْلَ الْيَومِ أَكْثَرَ.

حَدَّثَنَا أَبُو يُوسُفَ حَدَّثَنَا سليمان بن حرب حدثنا حماد بن زيد قَالَ:

كَانَ أَيُّوبُ مِنْ أَدَلِّ النَّاسِ بِالْمَصْرِ. وَقَالَ: وَكَانَ يَتَوَخَّى الطُّرُقَ الَّتِي [٤] لَيْسَ فِيهَا المجالس يخشى ذكر [٥] الناس عليه [٦] .


[١] أوردها ابن سعد بألفاظ مقاربة من طريق حماد بن زيد أيضا (الطبقات ٧/ ٢٤٧) وابو نعيم: حلية الأولياء ٣/ ٣ من طريق حماد أيضا.
[٢] أوردها ابن سعد وزاد آخرها «فعليك به» وذكر «حديثا» بدل «في شأن كذا» (الطبقات ٧/ ٢٤٧) .
[٣] في الأصل «البرذونة» .
[٤] في الأصل «الّذي» .
[٥] أوردها ابن سعد من طريق حماد (٧/ ٢٤٨) .
[٦] أوردها ابن سعد من طريق حماد بن زيد أيضا بالمعنى، ومتنها «حماد بن زيد قال: كنت أمشي مع أيوب فيأخذ بي في طرق اني لا عجب له كيف اهتدى لها فرارا من الناس أن يقال هذا أيوب» (٧/ ٢٤٩) .

<<  <  ج: ص:  >  >>