للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَعَنْ سَعِيدٍ عَنْ أَسْمَاءَ قَالَ: أَتَيْتُ يُونُسَ بْنَ عُبَيْدٍ فَخَرَجَ إِلَيَّ فَقَعَدَ عَلَى بَابِ الدَّارِ فَإِذَا هُوَ كَئِيبٌ حَزِينٌ قَالَ قُلْتُ: يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ مَا الَّذِي أَرَى بِكَ؟ قَالَ: فَسَكَتَ مَلِيًا ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ فَقَالَ: ذَاكَ وَاللَّهِ مَا أَرَى فِي الْعَامَّةِ.

وَعَنْ سَعِيدٍ حَدَّثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ صُبَيْحٍ قَالَ: لَمَّا هُزِمَ يَزِيدُ بْنُ الْمُهَلَّبِ مِنَ الْبَصْرَةِ وَحَضَرَتِ الْجُمُعَةُ قَالَ أَبُو نَضْرَةَ: مِصْرٌ مِثْلُ هَذَا لَا يُجْمَعُ فِيهِ.

قَالَ: فَأَرْسَلُوا إِلَى الحسن فلم يجيء، فَذَهَبَ إِلَيْهِ أَبُو نَضْرَةَ حَتَّى جَاءَ بِهِ قَالَ: وَكَانَتْ مَقْصُورَتَانِ وَكَانَ الْمِنْبَرُ في الخارجة منهما، فصعد المنبر فخطبنا وجمع بنا، وكان يتم التكبير وكان بنو مروان لَا يُتِمُّونَ التَّكْبِيرَ.

فَلَمَّا كَانَتِ الْجُمُعَةُ الثَّانِيَةُ قَدِمَ أَهْلُ الشَّامِ وَلَمْ يَقْدِمْ أَمِيرُهُمُ ابْنُ سُلَيْمٍ [١] .

قَالُوا: مَنْ جَمَعَ بِكُمْ تِلْكَ الْجُمُعَةِ فَلْيَجْمَعْ بِكُمُ الْيَوْمَ. قَالَ: فَبَعَثُوا إِلَى الْحَسَنِ فَجَاءَ فَصَنَعَ كَمَا صَنَعَ تِلْكَ الْجُمُعَةَ.

وَعَنْ سَعِيدٍ عَنْ بِشْرٍ عَنِ ابْنِ مَالِكٍ عَنِ ابْنِ عَوْنٍ قَالَ: أَتَيْتُ سَالِمًا الْعَدَوِيَّ فَقُلْتُ [٢] : أُنْبِئْتُ أَنَّكَ رَأَيْتَ الْهِلَالَ الْبَارِحَةَ. قَالَ: نَعَمْ.

قُلْتُ [٣] : فَأَمْضِي مِنْ وَجْهِي إِلَى ابْنِ سِيرِينَ. قُلْتُ: هَذَا سَالِمٌ زَعَمَ أَنَّهُ رَأَى الْهِلَالَ الْبَارِحَةَ. قَالَ: لَا أَدْرِي مَا سَالِمٌ.

وَعَنْ سَعِيدٍ [٤] عَنْ حُمَيْدِ بْنِ الْأَسْوَدِ قَالَ: قال مالك بن أنس: كان


[١] عبد الرحمن بن سليم الكلبي أرسله مسلمة بن عبد الملك بن مروان- والي العراق- الى البصرة بعد مقتل يزيد بن المهلب بن أبي صفرة سنة اثنتين ومائة (تاريخ خليفة بن خياط ٣٤١) .
[٢] في الأصل «فقال» .
[٣] في الأصل «قال» .
[٤] ابن عامر الضبعي.

<<  <  ج: ص:  >  >>