للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وعثمان بن علي بن أبي طالب- عليه السّلام-

وأمه أم البنين أيضا.

قال يحيى بن الحسن، عن علي بن إبراهيم عن عبيد الله بن الحسن، وعبد الله بن العباس، قالا:

قتل عثمان بن علي، وهو ابن إحدى وعشرين سنة. وقال الضحاك المشرفي في الإسناد الأوّل الّذي ذكرناه آنفا: إن خولي بن يزيد رمى عثمان بن علي بسهم فأوهطه «١» ، وشد عليه رجل من بني ابان بن دارم فقتله، وأخذ رأسه.

وعثمان بن علي الذي روى عن علي أنه قال: إنما سمّيته باسم أخي عثمان بن مظعون.

والعباس بن علي بن أبي طالب- عليه السّلام-

ويكنى أبا الفضل. وأمه أم البنين أيضا، وهو أكبر ولدها، وهو آخر من قتل من إخوته لأمه وأبيه، لأنه كان له عقب، ولم يكن لهم، فقدمهم بين يديه، فقتلوا جميعا، فحاز مواريثهم ثم تقدم فقتل، فورثهم وإيّاه عبيد الله، ونازعه في ذلك عمّه عمر بن علي، فصولح على شيء رضى به.

قال حرمي بن العلاء عن الزبير عن عمّه: ولد العباس بن علي يسمونه السقا، ويكنونه أبا قربة، وما رأيت أحدا من ولده، ولا سمعت عمّن تقدّم منهم هذا- عليه السلام-.

وفي العباس بن علي- عليه السلام- يقول الشاعر:

أحق الناس أن يبكى عليه ... إذا بكّى الحسين بكربلاء

أخوه وابن والده علي ... أبو الفضل المضرّج بالدماء

ومن واساه لا يثنيه شيء ... وجادله على عطش بماء

<<  <   >  >>