للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٧٥- حرام بن ملحان، واسم ملحان مالك بن خالد بن زيد [١] :

شهد بدرا وأحدا، وقتل يوم بئر معونة شهيدا

. ٧٦- الحكم بن كيسان، مولى لبني مخزوم [٢] :

وكان في عير قريش التي أصابها عبد الله بن جحش بنخلة، فأسره المقداد، وأراد عبد الله بْن جحش ضرب عنقه، فقال له المقداد: دعه حتى نقدم بِهِ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، فلما قدموا به جعل رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يدعوه إلى الإسلام وأطال دعاءه، فقال عمر:

علام تكلم هذا يا رسول اللَّه؟ والله لا يسلم هذا آخر الأبد، دعني أضرب عنقه [٣] ، ويقدم إلى أمه الهاوية، فَجَعَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يلتفت إلى عمر وأسلم الحكم، وجاهد وقتل ببئر معونة ورسول الله صلى الله عليه وسلم راض عنه

. ٧٧- خبيب بن عدي بن مالك بن عامر بن مجدعة بن حججبا:

شهد أحدا مع النبي صلى الله عليه وسلم، وكان فيمن بعثه مع بني لحيان فأسروه هو وزيد بن الدثنة، فنال من قريش فحبسوه عند رجل يقال له موهب، فقال: يا موهب، أطلب إليك ثلاثا: أن تسقيني العذب، وأن تجنبني ما ذبح على النصب [٤] ، وأن تؤذني إذا أرادوا قتلي. ثم أخرجوه ليقتلوه، فصلى ركعتين عند القتل ودعا عليهم، فقال: اللَّهمّ احصهم عددا واقتلهم بددا» .

قال معاوية بن أبي سفيان: فلقد رأيت أبا سفيان يلقيني إلى الأرض فرقا/ من دعوة خبيب. وكانوا يقولون إن الرجل إذا دعي عليه فاضطجع زالت عنه الدعوة.

قال مؤلف الكتاب: وقد ذكرنا كيفية قتل خبيب في الحوادث.

أخبرنا ابن الحصين [٥] ، قال: أخبرنا ابن المذهب، قال: أخبرنا ابن جعفر،


[١] طبقات ابن سعد ٣/ ٢/ ٧١.
[٢] طبقات ابن سعد ٤/ ١/ ١٠١.
[٣] في الأصل: «دعني أقدم عنقه» وما أوردناه من أ، وابن سعد.
[٤] في أ: «أن لا تخصني ما ذبح على النصب» .
[٥] هذا الخبر ساقط كله من أ.

<<  <  ج: ص:  >  >>