للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

جئنا إلى النبي صلّى الله عليه وآله وسلم فَإِذَا عَلَيْهِ صَالِبٌ مِنَ الْحُمَّى مَا تَكَادُ تَقَرُّ يَدُ أَحَدِنَا عَلَيْهِ مِنْ شِدَّةِ الْحُمَّى، فَجَعَلْنَا نُسَبِّحُ، فَقَالَ لَنَا: «لَيْسَ أَحَدٌ أَشَدُّ بَلاءً مِنَ الأَنْبِيَاءِ، كَمَا يُشَدَّدُ عَلَيْنَا الْبَلاءُ كَذِلَكَ يُضَاعَفُ لَنَا الأَجْرُ»

. ومن الحوادث أنهم لدوه صلّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ [١]

[أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي طَاهِرٍ، أَخْبَرَنَا الجوهري، أخبرنا ابن حيويه، أخبرنا أحمد بن مَعْرُوفٍ، أَخْبَرَنَا الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي زِنَادٍ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ،] [٢] عَنْ عَائِشَةَ (رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا) قَالَتْ:

كَانَتْ تَأْخُذُ رَسُولَ الله صَلى اللهُ عَلَيه وآله وَسَلَّمَ الْخَاصِرَةُ [فَاشْتَدَّ بِهِ جِدًّا] [٣] فَأَخَذَتْهُ يَوْمًا فَأُغْمِيَ عَلَيْهِ حَتَّى ظَنَنَّا أَنَّهُ قَدْ هَلَكَ، فَلَدَدْنَاهُ فَلَمَّا أَفَاقَ عَرَفَ أَنَّا قَدْ لَدَدْنَاهُ، فَقَالَ: كُنْتُمْ تَرَوْنُ أَنَّ اللَّهَ كَانَ مُسَلِّطًا عَلَيَّ ذَاتَ الْجَنْبِ؟ / مَا كَانَ اللَّهُ لِيَجْعَلَ لَهَا عَلَيَّ سُلْطَانًا، وَاللَّهِ لا يَبْقَى فِي الْبَيْتِ أَحَدٌ إِلا لَدَدْتُمُوهُ إِلا عَمِّي الْعَبَّاسَ» ، قَالَتْ: فَمَا بَقِيَ فِي الْبَيْتِ أَحَدٌ إِلا لُدَّ، فَإِذَا امْرَأَةٌ مِنْ بَعْضِ نِسَائِهِ تَقُولُ: أَنَا صَائِمَةٌ، قَالُوا: تَرَيْنَ أَنَّا نَدَعُكِ [٤] ، وَقَدْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ لا يَبْقَى أَحَدٌ فِي الْبَيْتِ إِلا لُدَّ؟ فَلَدَدْنَاهَا وَهِيَ صَائِمَةٌ

. وَمِنَ الْحَوَادِثِ أَنَّهُ صلّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ قَالَ: أَهْرِيقُوا [٥] عَلَيَّ الْمَاءَ

[أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْبَاقِي، أَخْبَرَنَا الْجَوْهَرِيُّ، أخبرنا ابن حيويه، أخبرنا أحمد بن معروف، أخبرنا الحارث بن أبي أسامة، حدثنا محمد بن سعد، قال: أخبرنا


[١] اللد: أن يجعل الدواء في شق الفم.
[٢] ما بين المعقوفتين: من أ، وفي الأصل: «روى المؤلف بإسناده عن عائشة» . والخبر في طبقات ابن سعد ٢/ ٢/ ٣١.
[٣] ما بين المعقوفتين ساقط من الأصل، وأوردناه من ابن سعد.
[٤] في الأصل: «ترين أن تدخل» .
[٥] في الأصل: أهو يقوى.

<<  <  ج: ص:  >  >>