للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[أَخْبَرَنَا أَبُو الْبَرَكَاتِ ابْنُ عَلِيٍّ الْبَزَّازُ، أَخْبَرَنَا أحمد بن علي الطرثيثي، أَخْبَرَنَا هِبَةُ اللَّهِ بْنُ الْحَسَنِ الطَّبَرِيُّ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَزِيزٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي سَلامَةُ بْنُ رَوْحٍ، عَنْ عُقَيْلٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ] [١] ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ:

«كَمْ مِنْ ضَعِيفٍ مُتَضَعَّفٍ ذِي طِمْرَيْنِ لَوْ أَقْسَمَ عَلَى اللَّهِ لأَبَرَّهُ، مِنْهُمُ الْبَرَاءُ بْنُ مَالِكٍ» . وأن البراء لقي زحفا من المشركين وقد أوجف المشركون في المسلمين، فقالوا: يا براء إن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ قال إنك لو أقسمت على الله لأبرك، فاقسم على ربك، فقال: أقسمت عليك يا رب لما منحتنا أكتافهم، فمنحوا أكتافهم. ثم التقوا على قنطرة السوس فأوجفوا في المسلمين، فقالوا: اقسم يا براء على ربك، [فقال: أقسمت عليك يا ربي] [٢] لما منحتنا أكتافهم وألحقتني بنبيي صلّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ، فمنحوا أكتافهم، وقتل شهيدا.

قال مؤلف الكتاب: قد ذكرنا آنفا أنه قتل يوم تستر

. ١٩١-[حدير: [٣]

جاء في الحديث أن رسول الله صلّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ قسم في بعض الأيام قسما ونسي حديرا، فنزل جبريل فقال: يا محمد نسيت حديرا، فأرسل النبي صلّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ في طلبه، قال الذي ذهب في طلبه: فأدركته وهو يقول: سبحان الله، والحمد للَّه ولا إله إلا الله والله أكبر، فقلت: يا هذا ارجع إلى رسول الله صلّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ فقد عوتب فيك، فقال: يا من لم تنس حديرا اجعل حديرا لا ينساك.

أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن نَاصِرٍ، أَخْبَرَنَا الْمُبَارَك بْن عَبْدِ الْجَبَّارِ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَلِيٍّ الأَزَجِيُّ، أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الساجي، حدّثنا عبد العزيز بن


[١] ما بين المعقوفتين: من أ، وفي الأصل: «روى المؤلف بإسناده عن أنس بن مالك» .
[٢] ما بين المعقوفتين: ساقط من الأصل: وأوردناه من أ.
[٣] هذه الترجمة من أ، وفي الأصل: «بعده حدير حكايته في صفة الصفوة» . وترجمته في حلية الأولياء ٦/ ١٠٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>