للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أَنَّهُ رَكِبَ سَفِينَةً فِي الْبَحْرِ، / فَانْكَسَرَتْ بِهِمْ، قال: فتعلقت بشيء منها حتى ٥٦/ ب خرجت إلى جزيرة، فإذا فِيهَا الأَسَدُ، فَقُلْتُ: أَبَا الْحَارِثِ، إِنَّمَا سَفِينَةُ مولى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَطَأْطَأَ رَأْسَهُ وَجَعَلَ يَدْفَعُنِي بِجَنْبَيْهِ، يَدُلُّنِي عَلَى الطَّرِيقِ فَلَمَّا خَرَجْتُ إِلَى الطَّرِيقِ هَمَّهُمْ فَظَنَنْتُ أَنَّهُ يُوَدِّعُنِي.

٢٩٩- سحيم، عبد بني الحسحاس: [١]

اشتراه عَبْد اللَّهِ بن عامر، فأهداه إلى عُثْمَان بْن عَفَّانَ فرده عليه وقَالَ: لا حاجة لنا فيه، وله أشعار كثيرة وأخبار.

أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن ناصر الحافظ، أَخْبَرَنَا أبو الحسين بن عبد الجبار، أَخْبَرَنَا الجوهري، أَخْبَرَنَا ابن حيوية، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن خلف، قَالَ: قَالَ ابن الأعرابي:

كان سحيم حبشيا وقد أدرك الجاهلية.

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي طَاهِرٍ الْبَزَّازُ، [عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ الْجَوْهَرِيِّ، أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ بْنُ حَيُّوَيْهِ، أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْد اللَّه أَحْمَدُ بْن مُحَمَّد بْنِ إِسْحَاقَ الْمَكِّيُّ، حَدَّثَنَا] [٢] الزُّبَيْرُ بْنُ بَكَّارٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنْ خَالِهِ يُوسُفَ بْنِ الْمَاجِشُونَ، قَالَ:

اشْتَرَى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي رَبِيعَةَ سُحَيْمًا عَبْدَ بَنِي الْحَسْحَاسِ، وَكَتَبَ إِلَى عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ: إِنِّي قَدِ ابْتَعْتُ لَكَ غُلامًا حَبَشِيًّا شَاعِرًا، فَكَتَبَ إِلَيْهِ عُثْمَانُ: لا حَاجَةَ لِي بِهِ، فَإِنَّمَا قُصَارَى الْعَبْدِ الشَّاعِرِ، إِنْ شَبِعَ تَشَبَّبَ بِنِسَائِهِمْ، وَإِنْ جَاعَ يَهْجُوهُمْ، فَرَدَّهُ عَبْدَ اللَّهِ فَاشْتَرَاهُ رَجُلٌ مِنْ بَنِي الْحَسْحَاسِ. وَكَانَ حَبَشِيًّا أَعْجَمِيَّ اللِّسَانِ يُنْشِدُ الشِّعْرَ.

قَالَ الزبير: وحَدَّثَنِي عمر بن أبي بكر، عن أبي صالح الفقعسي، قَالَ: كان سحيم عبدا لبني الحسحاس حبشيا شاعرا، وكان يهوى ابنة مولاه عميرة بنت أبي معبد، ويكنى عن حبها إلى أن خرج مولاه أبو معبد سفرا، وخرج به معه، وكان أبو معبد يتشوق إلى ابنته ويقول:

عميرة ودع إن تجهزت غاديا


[١] في أ: «بني الخشخاش» .
[٢] ما بين المعقوفتين: من أ، وفي الأصل: «بإسناده عن الزبير بن بكار» .

<<  <  ج: ص:  >  >>