للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قَالَ ابْنُ سَعْدٍ [١] : وَأَخْبَرَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ بْنِ حَازِمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي، قَالَ:

سَمِعْتُ حميد بن هلال يحدث عَنْ مُطَرِّفٍ، قَالَ:

قَالَ لِي عِمْرَانُ بْنُ حُصَيْنٍ: أُشْعِرْتُ أَنَّهُ كَانَ يُسَلَّمُ عَلَيَّ فَلَمَّا اكْتَوَيْتُ انْقَطَعَ التَّسْلِيمُ، فَقُلْتُ: أَمِنْ قِبَلِ رَأْسِكَ كَانَ يَأْتِيكَ التَّسْلِيمُ أَمْ مِنْ قِبَلِ رِجْلَيْكَ؟ قَالَ: لا بَلْ مِنْ قِبَلِ رَأْسِي، فَقُلْتُ: لا أَرَى أَنْ تَمُوتَ حَتَّى يَعُودَ ذَلِكَ.

فَلَمَّا كَانَ بَعْدُ قَالَ لِي: أُشْعِرْتُ أَنَّ التَّسْلِيمَ عَادَ لِي. قَالَ: ثُمَّ لَمْ يَلْبَثْ إِلا يَسِيرًا حَتَّى مَاتَ.

قَالَ: وَقُلْتُ لِعِمْرَانَ: مَا يَمْنَعُنِي مِنْ عِيَادَتِكَ إِلا مَا أَرَى مِنْ حَالِكَ، قَالَ: لا تَفْعَلْ، فَإِنَّ أَحَبَّهُ إِلَيَّ أَحَبُّهُ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ.

٣٦٥- معاوية بن حديج بن جفنة، أبو نعيم [٢] :

وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وشهد فتح مصر، وكان الوافد إلى عمر بن الخطاب رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ بفتح الإسكندرية، وكان أعور، ذهبت عينه فِي حرب النوبة مع عبد الله ابن سعد بن أبي سرح سنة إحدى وثلاثين، وولي الإمرة على غزو المغرب سنة أربع وثلاثين، وسنة أربعين وسنة خمسين.

روى عنه علي بن رباح، وعبد الرحمن بن سماعة، وسويد بن قيس [٣] ، وغيرهم.

توفي فِي هذه السنة.

٣٦٦- هانئ بن نيار بن عمرو بن عبيد، أبو بردة [٤] :

وهو خال البراء بن عازب، شهد العقبة مع السعين وبدرا والمشاهد كلها مع ١٠٣/ أرسول الله صلى الله عليه وسلم، وكانت معه راية بني/ حارثة في غزوة الفتح.


[١] طبقات ابن سعد ٤/ ٢/ ٢٧، ٢٨.
[٢] طبقات ابن سعد ٧/ ٢/ ١٩٥.
[٣] في الأصل: «يزيد بن قيس» خطأ.
[٤] طبقات ابن سعد ٣/ ٢/ ٢٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>