للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قَالَتْ: وَكُنْتُ أَلْعَبُ مَعَ الْجَوَارِي، فَمَا عَلِمْتُ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم تَزَوَّجَنِي حَتَّى أَخَذَتْنِي أُمِّي فَحَبَسَتْنِي فِي الْبَيْتِ عَنِ الْخُرُوجِ، فَوَقَعَ فِي نَفْسِي أَنِّي تَزَوَّجْتُ، فَمَا سَأَلْتُهَا حَتَّى كَانَتْ هِيَ الَّتِي أَخْبَرَتْنِي. وَرَأَتْ عَائِشَةُ جِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلامُ فِي صُورَةِ دِحْيَةَ، قَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: هَذَا جِبْرِيلُ يَقْرَأَ عَلَيْكِ السَّلامَ. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ الْكَرُوخِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عامر الأزدي وأبو بكر العوزجي، قَالا: أَخْبَرَنَا الْجَرَّاحِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْمَحْبُوبِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا التِّرْمِذِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا حُمَيْدُ بْنُ مَسْعَدَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا زِيَادُ بْنُ الرَّبِيعِ، قَالَ: حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ سَلَمَةَ الْمَخْزُومِيُّ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ أَبِي مُوسَى، قَالَ:

مَا أَشْكَلَ عَلَيْنَا أصحاب رسول الله صلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَدِيثًا قَطُّ فَسَأَلْنَا عَائِشَةَ إِلا وَجَدْنَا عِنْدَهَا مِنْهُ عِلْمًا.

أَخْبَرَنَا/ ابن ناصر، قَالَ: أَخْبَرَنَا حَمَدُ بْنُ أَحْمَدَ [١] ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو نعيم ١٢٤/ أالأصفهاني [٢] ، قَالَ: حَدَّثَنَا الحسن بن غيلان الورق، قَالَ: حَدَّثَنَا جعفر الفريابي، قَالَ: حَدَّثَنَا منجاب بن الحارث، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بن مُسْهِر، قَالَ: حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قال:

ما رأيت أحدا من الناس أعلم بالقرآن ولا بفريضة ولا بحلال ولا بحرام ولا بشعر ولا بحديث العرب ولا بنسيب من عائشة رضي الله عنها.

توفيت عائشة ليلة سبع عشرة من رمضان هذه السنة، وأوصت إلى عَبْد اللَّهِ بن الزبير، وصلى عليها أبو هريرة بعد الوتر، ودفنت بالبقيع وهي بنت ست وستين سنة، ولم يكن بالبقيع قبر مطابق بالحجارة غير قبر الحسن بن علي وقبرها.


[١] في الأصل: «أحمد بن أحمد» .
[٢] في أ: «أحمد بن عبيد الله الأصبهاني» .

<<  <  ج: ص:  >  >>