للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أَضْرِبُ بِسَيفِي، اللَّهُ يَعْلَمُ أَنِّي أُحِبُّ أَنْ أَقِيَهُ بِنَفْسِي كُلَّ شَيْءٍ، وَلَوْ لَقِيتُ تِلْكَ السَّاعَةَ أَبِي لَوْ كَانَ حَيًّا لأَوْقَعْتُ بِهِ السَّيْفَ، فَلَمَّا [١] تَرَاجَعَ الْمُسْلِمُونَ وَكَرُّوا كَرَّةً وَاحِدَةً [٢] ، قَرُبَتْ بَغْلَةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَاسْتَوَى عَلَيْهَا فَخَرَجَ فِي أَثَرِهِمْ حَتَّى تَفَرَّقُوا فِي كُلِّ وَجْهٍ، وَرَجَعَ إِلَى مُعَسْكَرِهِ/ فَدَخَلَ خِبَاءَهُ، فَدَخَلْتُ عَلَيْهِ، فَقَالَ: «يَا شَيْبَةُ [٣] ، الَّذِي أَرَادَ اللَّهُ بِكَ خَيْرٌ مِمَّا أَرَدْتَ بِنَفْسِكَ» ، ثُمَّ حَدَّثَنِي بِكُلِّ مَا أَضْمَرْتُ فِي نَفْسِي مِمَّا لَمْ أَكُنْ أَذْكُرُهُ لأَحَدٍ قَطُّ، فَقُلْتُ: فَإِنِّي أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا الله وأنك رسول الله، ثُمَّ قُلْتُ: اسْتَغْفِرْ لِي يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَقَالَ: غَفَرَ اللَّهُ لَكَ. قال الواقدي: كان عثمان بن أبي طلحة يلي فتح البيت إلى أن توفي، فدفع ذلك إلى شيبة بن عثمان بن أبي طلحة، وهو ابن عمه، فبقيت الحجابة في ولد شيبة.

٤١١- عبد المطلب بْن ربيعة بْن الحارث بْن عَبْد المطلب بن هاشم [٤] :

صحب رسول الله صَلى اللهُ عَلَيه وَسَلَّمَ، وروى عنه، ولم يزل بالمدينة إلى عهد عمر، ثم تحول إلى دمشق فابتنى بها دارا، وتوفي بها في خلافة يزيد [بن معاوية] [٥] ، وإليه أوصى.

٤١٢- ميمونة بنت الحارث، زوج رسول الله صَلى اللهُ عَلَيه وَسَلَّمَ [٦] :

تزوجها في عمرة القضية بسرف، بعد أن خرج من مكة، وبنى بها هناك، واتفق أنها ماتت هناك في هذه السنة.

٤١٣- الوليد بن عقبة بن أبي معيط، أبو وهب [٧] :

قتل عقبة يوم بدر صبرا، وأسلم الوليد يوم فتح مكة، وبعثه رسول الله صلَّى اللَّه عَلَيْهِ وسلم علي صدقات بني المصطلق وخزاعة، وكانوا قد أسلموا وبنوا المساجد بساحاتهم، فخرجوا


[١] في الأصل: «فلم تراجع» .
[٢] في الأصل: «وكروا كرة رجل واحد» .
[٣] في الأصول: «يا شيب» .
[٤] طبقات ابن سعد ٤/ ١/ ٣٩، والإصابة ٥٢٤٦، وتهذيب التهذيب ٦/ ٣٨٣، والبداية والنهاية ٨/ ٢٣١.
[٥] ما بين المعقوفتين: ساقط من الأصل، أوردناه من ت.
[٦] طبقات ابن سعد ٨/ ٩٤، والبداية والنهاية ٨/ ٦٣.
[٧] طبقات ابن سعد ٦/ ١/ ١٥، ٧/ ٢/ ١٧٦، الجرح والتعديل ٩/ ٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>