للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الله صلى الله عليه وسلم وهو عامله على نجران، وعاش عمرو حتى أدرك معاوية وبيعته لابنه يزيد.

وتوفي بالمدينة.

٤١٩- عقبة بن نافع بن عبد قيس الفهري: [١]

وجهه معاوية إلى أفريقية غازيا في عشرة آلاف من المسلمين فافتتحها واختط قيروانها، وقد كان موضعه غيطة لا ترام من السباع والحيات وغير ذلك من الدواب، فدعا الله تعالى عليها ونادى: إنا نازلون فاظعنوا، فلم يبق شيء مما كان من السباع وغيرها إلا خرج، وجعلن يخرجن من جحرهن هوارب، حتى أن السباع كانت تحمل [٢] أولادها.

ثم قدم بعد موت معاوية على يزيد فرده واليًا على أفريقية في هذه السنة، فعرض له جمع من الروم والبربر وهو في قل، فاقتتلوا قتالا شديدا، فقتل عقبة شهيدا.

٤٢٠- مسلمة بن مخلد بن الصامت، أبو معن، ويقال: أبو سعيد: [٣]

ولد حين قدم رسول الله صَلى اللهُ عَلَيه وَسَلَّمَ المدينة. وسمع من رسول الله صلى الله عليه وسلم، وشهد فتح مصر واختلط بها، وولي الجند لمعاوية بن أبي سفيان ولابنه يزيد.

روى عنه علي بن رباح وغيره، وتوفي في ذي القعدة من هذه [٤] السنة.

٤٢١- نوفل بن معاوية بن عمرو بن صخر بن يعمر: [٥]

شهد بدرا مع المشركين، وأحدا والخندق، وكان له ذكر ونكاية، ثم أسلّم بعد


[١] البداية والنهاية ٨/ ٢٣٥، والإستقصاء ١/ ٣٦، ٣٨، والبيان المغربي ١/ ١٩، وفتح العرب للمغرب ١٣٠، ١٥٢.
[٢] من هنا سقاط من الله حتى باب ذكر خلافة عبد الملك بن مروان سنة خمس وستين.
[٣] طبقات ابن سعد ٧/ ٢/ ١٩٥، والإصابة ٧٩٩١، والسيرة الحلبية ٢/ ١٣٨، وتهذيب ١٠/ ١٤٨.
[٤] في الأصل: «في» وما أوردناه من ت.
[٥] البداية والنهاية ٨/ ٢٣٥، الإستيعاب بهامش الإصابة ٣/ ٥٠٩، وتهذيب التهذيب ١٠/ ٤٩٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>