للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أن يدخل الشام، فقاتله فهزم أصحاب مصعب. وقيل لمروان: إنما ينظر الناس إلى هذا الغلام- يعنون خالد بن يزيد بن معاوية- فتزوج أمه فيكون في حجرك، فتزوجها، ثم جمع بني أمية فبايعوه.

[وفي هذه السنة بايع أهل خراسان سالم بن زياد]

بعد موت يزيد بن معاوية، وبعد موت ابنه معاوية، على أن يقوم بأمرهم حتى يجتمع الناس على خليفة.

[وفيها كانت فتنة عبد الله بن خازم بخراسان]

وذلك أن سالم بن زياد بعث بما أصاب من هدايا سمرقند وخوارزم إلى يزيد بن معاوية مع عبد الله بن خازم، وأقام سلم [١] واليا على خراسان حتى مات يزيد وابنه معاوية، فلما بلغه ذلك دعا الناس إلى البيعة على الرضا حتى يستقيم الناس على خليفة، فبايعوه، وكانوا يحبونه حتى أنهم سموا في سني ولايته أكثر من عشرين ألف مولود بسلم [٢] .

وأقاموا على بيعته شهرين ثم نكثوا. فخرج عن خراسان وخلف عليها المهلب بن أبي صفرة، فلقيه عبد الله بن خازم، فقال له: اكتب لي عهدا على خراسان، فكتب له فقال: أعني الآن بمائة ألف درهم، ففعل، وأقبل فغلب على مرو، وجرت له حروب كثيرة.

[وفي هذه السنة تحركت الشيعة بالكوفة [٣]]

واتعدوا للاجتماع بالنخيلة بالمسير إلى أهل الشام للطلب بدم الحسين عليه السلام وتكاتبوا في ذلك.


[١] في الأصل: «سالم» . خطأ.
[٢] في الأصل: «مولود سالما» .
[٣] تاريخ الطبري ٥/ ٥٥١.

<<  <  ج: ص:  >  >>