للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكل جديد يا أميم إلى بلى ... وكل امرئ يوما يصير إلى كان

ثم أتى مجلسه فاستلقى وقال:

اعمل على مهل فإنك ميت ... واكدح لنفسك أيها الإنسان

فكأن ما قد كان لم يك إذ مضى ... وكأن ما هو كائن قد كان

وفي هذه السنة بعث عبد الملك خالد بن عبد الله على البصرة واليا، ووجه خالد عبد الله بن أبي بكرة خليفة له على البصرة، ورجع عبد الملك إلى الشام.

وفيها: افتتح قيسارية.

وفيها: نزع ابن الزبير جابر بن الأسود بن عوف عن المدينة، واستعمل عليها طلحة/ بن عبيد الله بن عوف، وهو آخر وال لابن الزبير على المدينة، ثم قدم طارق بن عمرو مولى عثمان، فهرب طلحة وأقام طارق.

وفيها: قام عبد الله بن الزبير بمكة حين بلغه قتل أخيه مصعب، وقال: الحمد للَّه الذي له الخلق والأمر، إنه قد أتانا من العراق خبر أحزننا، وأفرحنا، [أتانا] [١] قتل مصعب رحمه الله، فأما الذي أفرحنا أن قتله شهادة، وأما الذي أحزننا فإن الفراق للحميم لوعة يجدها حميمه عند المصيبة، ألا إن أهل العراق أهل الغدر والنفاق أسلموه وباعوه بأقل الثمن، فلا والله ما نموت على مضاجعنا كما تموت بنو أبي العاص، والله ما قتل منهم رجل في زحف في الجاهلية ولا الإسلام، وما نموت إلا قعصا [٢] بالرماح، وموتا نحت ظلال السيوف.

وفيها: حج بالناس عبد الله بن الزبير بن العوام.


[١] ما بين المعقوفتين: ساقط من الأصل أوردناه من ت.
[٢] في الأصل: «قصعا» . وما أوردناه من ت. والقعص: الموت السريع.

<<  <  ج: ص:  >  >>