للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[وفيها ولى عبد الملك المهلب لحرب الأزارقة [١] .]

وذلك أنه لما صار بشر إلى البصرة كتب إليه عبد الملك: أما بعد: فابعث المهلب بن أبي صفرة في أهل مصر إلى الأزارقة، ولينتخب من أهل مصر ووجوههم وفرسانهم، فإنه أعرف بهم، وخله ورأيه في الحرب، فإني أوثق شيء بتجربته ونصيحته للمسلمين، وابعث من أهل الكوفة بعثا كثيفا، وابعث عليهم رجلا معروفا شريفا، ثم انهض بأهل المصرين واتبعوهم أي وجه توجهوا.

ففعل ذلك، فلما تراءى العسكران برامهرمز لم يلبث الناس إلا عشرا حتى أتاهم نعي بشر، وتوفي بالبصرة.

وقد ذكرنا في رواية: أن بشرا توفي في السنة التي قبلها.

وفي هذه السنة عزل عبد الملك بكير بن وشاح، وولى أمية بن خالد بن أسد.

وفيها: حج بالناس الحجاج وهو على مكة والمدينة، وكان ولى قضاء المدينة عبد الله بن قيس بن مخرمة، وكان على الكوفة والبصرة بشر بن مروان، هذا في رواية.

وقد ذكرنا أنه توفي في السنة التي قبلها.

وكان على خراسان أمية بن عبد الله/ بن خالد، وعلى قضاء الكوفة شريح، وعلى قضاء البصرة هشام بن هبيرة.

[ذكر من توفي في هذه السنة من الأكابر]

٤٥٦- رافع بن خديج بن رافع بن عدي بن زيد، أبو عبد الله [٢] :

شهد أحدا والمشاهد بعدها مع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ورمي بسهم في ثندوته [٣] يوم أحد،


[١] تاريخ الطبري ٦/ ١٩٥.
[٢] طبقات خليفة ٧٩، والتاريخ الكبير ٣/ ١٠٢٤، والمعارف ٣٠٦، والجرح والتعديل ٣/ ٢١٥٠، والاستيعاب ٢/ ٤٧٩، وأسد الغابة ٢/ ١٥٠، وتاريخ الإسلام ٣/ ١٥٣، وسير أعلام النبلاء ٣/ ١٨١، وشذرات الذهب ١/ ١٩٩٤، والبداية والنهاية ٩/ ٤.
[٣] ويروى: «ترقوته» والثندوة: لحم الثدي، وقال ابن السكيت: هي الثندوة للحم الّذي حول الثدي. وقال غيره: الثندوة للرجل، والثدي للمرأة.

<<  <  ج: ص:  >  >>