للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قرأت على أبي الْقَاسِمِ هِبَةُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ الْحَرِيرِيُّ، عَنْ أَبِي طَالِبٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْفَتْحِ العشاري، قال: أخبرنا أحمد بن محمد الخوارزمي، قَالَ: أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُزَكِّي، قَالَ: أخبرنا محمد بن إسحاق الثقفي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا منصور بن عمار، قال: حدثنا الوليد بْن مسلم، عَنْ عَبْد الرَّحْمَنِ بْن يزيد بن جابر، قال:

قلت ليزيد بن مرثد: ما لي لا أرى عيناك تجفان من الدموع، قال: وما سؤالك عن هذا؟ قلت: عسى أن ينفعني الله به، قال: هو ما ترى، قلت: [١] هكذا تكون في خلواتك قال: والله إن ذلك ليعتريني وقد قرب إلي طعامي فيحول بيني وبين أكله، وإن ذلك ليعتريني وقد دنوت من أهلي فيحول بيني وبين ما أريد حتى تبكي أهلي لبكائي ويبكي صبياننا وما يدرون ما يبكينا، وحتى تقول زوجتي: يا ويحها، ماذا خصت به من نساء المسلمين من الحزن معك، ما ينفعني معك عيش، ولا تقر عيني بما تقر به عين النساء مع أزواجهن، قلت: يا أخي ما الذي أحوجك؟ قال: والله يا أخي لو أن الله تعالى لم يتواعدني إن أنا عصيته إلا أن يحبسني في حمام لكنت حريا أن لا تجف لي دمعة، فكيف وقد تواعدني أن يسجنني في النار.

[وروي] [٢] / عن سويد بن عبد العزيز، عن الوضين بن عطاء، قال: أراد الوليد بن عبد الملك أن يولي يزيد بن مرثد فبلغ ذلك يزيدا، فلبس فروة وقلبها فجعل الجلد على ظهره والصوف خارجا، وأخذ بيده رغيفا وعرقا، وخرج بلا رداء ولا قلنسوة ولا نعل ولا خف، وجعل يمشي في الأسواق ويأكل، فقيل للوليد: يزيد قد اختلط، وأخبر بما فعل، فتركه.

٥١٤- يحيى بن يعمر، أبو سليمان الليثي البصري [٣] :

كان صاحب علم بالقرآن والعربية. روى عن ابن عباس، وابن عمر، وأبي الأسود


[١] في ت: «قال» .
[٢] ما بين المعقوفتين: ساقط من الأصول.
[٣] طبقات ابن سعد ٧/ ٢/ ١٠١، وتهذيب التهذيب ١١/ ٣٠٥، وفيه: قال ابن الأثير في الكامل: «مات سنة تسع وعشرين ومائة وفيه نظر وقال غيره في حدود العشرين» ومرآة الجنان ١/ ٢٧١، وإرشاد الأريب ٧/ ٢٩٦، والوفيات ٢/ ٢٢٦، ونزهة الألباء ١٩، وطبقات النحويين للزبيدي ٢٢، وأخبار النحويين ٢٢،

<<  <  ج: ص:  >  >>