للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فبينا هو كذلك إذ جاء كتاب سليمان بتولية يزيد خراسان، وكان قد وليها وكيع بن أبي الأسود بعد قتل قتيبة تسعة أشهر أو عشرة، فقدمها يزيد واليا عليها، وكان جوادا.

وفي هذه السنة حج بالناس [١] سليمان بن عبد الملك، وحج الشعراء معه، فلما صدر من الحج عزل طلحة بن داود الحضرمي عن مكة، وكان قد عمل عليها ستة أشهر، وولي عبد العزيز بن عبد الله بن خالد بن أسيد، وكان عمال الأمصار هم العمال فِي السنة الَّتِي قبلها، إلا خراسان فإن عاملها كان يزيد بن المهلب بن أبي صفرة [٢] .

[ذكر من توفي في هذه السنة من الأكابر]

٥٤١- طلحة بن عبد الله بن عوف [ابن أخي عبد الرحمن بن عوف] يكنى أبا محمد: [٣]

ولي المدينة، وكان من سراة [٤] قريش وأجوادهم، ومدحه الفرزدق ومدح عشرة من أهل المدينة، فأعطاه طلحة ألف دينار، فلم يتجاسر أحد على نقيصة الفرزدق لئلا يتعرضوا للسانه فأتعب الناس.

وتوفي طلحة في هذه السنة عن اثنتين وسبعين [٥] سنة.


[١] في ت: «وحج بالناس في هذه السنة» .
[٢] «ابن أبي صفرة» : ساقطة من ت..
[٣] طبقات ابن سعد ٥/ ١١٩، والتاريخ الكبير للبخاريّ ٤/ ٣٠٧٤، والقضاة لوكيع ١/ ١٢٠، والجرح والتعديل ٤/ ٢٠٧٨، وسير أعلام النبلاء ٤/ ١٧٤، وتاريخ الإسلام ٤/ ٦، وتهذيب التهذيب، والتقريب ١/ ٣٧٩.
[٤] سراة، جمع سريّ ومن السّرو وهو المروءة والشرف.
[٥] في ت: «تسعين سنة» . خطأ.

<<  <  ج: ص:  >  >>