للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إِلَى بابل، فبنوها وَهِيَ بَيْنَ الفرات والصراة، وكانت اثني عشر فرسخا فِي اثني عشر فرسخا، وكثروا بها حَتَّى صاروا مائة ألف [١] .

[ذكر أولاد سام [٢]]

من أولاد سام: فارس وطسم/ وعمليق وَهُوَ أَبُو العماليق كلهم وإرم وأرفخشد، وأولاد أرفخشد الأنبياء والرسل وخيار النَّاس، والعرب كلها والفراعنة. ومن أولاد إرم:

عابر وعوص، ومن ولد عابر ثمود وجديس، وكانوا عربا، وولد عوص عاد [٣] .

وكانت طسم والعماليق وهاشم يتكلمون بالعربية، وفارس يتكلمون باللسان الفارسي وكانت العرب تقول لهذه الأمم العرب العاربة، لأنه لسانهم الَّذِي جبلوا عَلَيْهِ، وتقول لبني إِسْمَاعِيل العرب المتعربة، لأنهم كَانُوا يتكلمون بلسان هذه الأمم حَتَّى سكنوا بَيْنَ أظهرهم [٤] .

وولد لعابر فالغ، ومعناه بالعربية قاسم، وإنما سمي بِذَلِكَ لأنه قسم الأَرْض بَيْنَ بَنِي نوح. وولد لعابر أَيْضًا أرغوا، وولد لأرغو ساروغ، وولد لساروغ ناخور، وولد لناخور تارخ أَبُو إِبْرَاهِيم الخليل [٥] .

وولد لعابر أَيْضًا قحطان، وقحطان أول من ملك اليمن وأول من سلم عَلَيْهِ «أبيت اللعن» .

وولد لقحطان يعرب، وولد ليعرب شجب سبأ، وسبأ هُوَ الَّذِي ينسب القبيلة الَّذِينَ قَالَ لَهُمْ سبأ إِلَيْهِ.

أَخْبَرَنَا ابْنُ الْحُصَيْنِ، أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمُذْهِبِ، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا أَبُو عبد الرحمن، حدثنا ابن لهيعة، عن


[١] الخبر في تاريخ الطبري ١/ ٢٠٣.
[٢] تاريخ الطبري ١/ ٢٠٣، والأخبار الطوال ٣، والمعارف ٢٦- ٢٨، ومرآة الزمان ١/ ٢٤٦.
[٣] تاريخ الطبري ١/ ٢٠٤.
[٤] تاريخ الطبري ١/ ٢٠٥.
[٥] تاريخ الطبري ١/ ٢٠٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>