للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي هذه السنة: حج بالناس إِبْرَاهِيم بْن إسماعيل بن هشام المخزومي، وكان هو العامل على مكة والمدينة والطائف، وعلى الكوفة والبصرة والعراق خالد بن عبد الله، وعلى خراسان أشرس من قبل خالد بْن عَبْد اللَّه.

[ذكر من توفي في هذه السنة من الأكابر]

٦٠٠- الحسن بن أبي الحسن البصري، يكنى أبا سعيد [١] :

كان أبوه من أهل بيسان، فسبي، فهو مولى الأنصار. ولد في خلافة عمر، وحنكه عمر بيده، وكانت أمه تخدم أم سلمة فربما غابت فتعطيه أم سلمة ثديها فتعلله به إلى أن تجيء أمه فيدر عليه ثديها فيشربه، فكانوا يقولون: فصاحته من بركة ذلك.

أخبرنا هبة الله بن أحمد الجريري، قال: أنبأنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْفَتْحِ، قَالَ:

أَخْبَرَنَا أبو بكر البرقاني، قَالَ: أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُزَكِّي، قَالَ: حدثنا محمد بن إسحاق السراج، قال: حدثنا فضل بن سهل، قال: حدثنا علي بن حفص، قال: حدثنا سليمان بن المغيرة، عن يونس، قال:

كان الحسن يقول: نضحك ولعل الله قد اطلع على بعض أعمالنا، فقال: لا أقبل منكم شيئا.

قال السراج: حدثني عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّد بن الحسين، قال:

حدثني حكيم بن جعفر، قال: قال لي [مسمع] [٢] : لو رأيت الحسن لقلت قد بث عليه حزن الخلائق من طول تلك الدمعة وكثرة ذلك التشنج. [٣] أخبرنا عبد الوهاب الأنماطي، قَالَ: أخبرنا أبو الحسين بن عبد الجبار، قال:


[١] طبقات ابن سعد ٧/ ١/ ١١٤، وطبقات خليفة ٢١٠، والتاريخ الكبير ٢/ ٢٥٠٣، والجرح والتعديل ٣/ ١٧٧، وحلية الأولياء ٢/ ١٣١، وأخبار أصبهان ١/ ٢٥٤، ووفيات الأعيان ٢/ ٦٩، وتاريخ الإسلام ٤/ ٩٨، وسير أعلام النبلاء ٤/ ٥٦٣، وتذكرة الحفاظ ١/ ٧١، وميزان الاعتدال ١/ ٥٢٧، وتهذيب التهذيب ٢/ ٢٦٣، والبداية والنهاية ٩/ ٢٩٩.
[٢] ما بين المعقوفتين: من هامش الأصل.
[٣] في الأصل: «النشيج» وما أوردناه من ت.

<<  <  ج: ص:  >  >>