للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

جذب اللجام فتحطمت أسنانه [١] ، ثم دق أنفه، ووجئ لحياه، وكان فيهم لاهز بن قريظ، فضربه ثلاثمائة سوط، ثم خلى سبيلهم.

وفيها: حج بالناس خالد بن عبد الملك، وكان العامل فيها على المدينة، وعلى مكة، وعلى الطائف: محمد بن هشام بن إسماعيل. وعلى العراق والمشرق: خالد بن عبد الله القسري، وعلى أرمينية وأذربيجان: مروان بن محمد بن مروان بن الحكم.

[ذكر من توفي في هذه السنة من الأكابر]

٦٢٢- بلال بن سعيد:

كان عند أهل الشام كالحسن عند أهل البصرة.

وأسند عن ابن عمر، وجابر في آخرين.

عن الأوزاعي قال: سمعت بلال بن سعيد يقول: لا تنظر إلى صغر الخطيئة، ولكن انظر إلى من عصيت.

٦٢٣- سكينة بْنت الحسين بْن عَلِيّ بْن أبي طالب [٢] :

واسمها: آمنة، وقيل: أميمة. وسكينة لقب عرفت به، وأمها الرباب بنت امرئ القيس بن عدي بن أوس الكلبي. كان نصرانيا فجاء إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه فأسلم، فدعا له برمح، فعقد له على من أسلم بالشام من قضاعة، فتولى قبل أن يصلي صلاة، وما أمسى المساء حتى خطب إليه الحسين بن علي ابنته الرباب، فزوجه إياها، فأولد عبد الله وسكينة، وكان الحسين عليه السلام يقول:

لعمرك إنني لأحب دارا ... تكون بها سكينة والرباب

أحبهما وأبذل جل مالي ... وليس بعاتب عندي عتاب

ولست لهم وإن عابوا مطيعا ... حياتي أو يغيبني الركاب

وكانت سكينة من الجمال والأدب والفصاحة بمنزلة عظيمة، كان منزلها مألف الأدباء والشعراء، وتزوجت عبد الله بن الحسن بن علي فقتل بالطائف قبل أن يدخل


[١] في الأصل: «فتحطمت أنفاسه» . وما أوردناه من ت والطبري.
[٢] وفيات الأعيان ١/ ٢١١، وطبقات ابن سعد ٨/ ٣٤٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>