للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المدينة. بإمرته [١] فصعد المنبر وصلى بالناس ستة أيام، ثم قدم محمد بن هشام من مكة عاملا على المدينة.

وفيها: حج بالناس محمد بن هشام [٢] وهو أمير مكة والمدينة والطائف. قاله الواقدي.

وقال غيره: إنما كان عامل المدينة في هذه السنة خالد بن عبد الملك. وكان على العراق خالد بن عبد الله وإليه [٣] المشرق، وعامله على خراسان أخوه [٤] أسد بن عبد الله، وعامله على [٥] أرمينية وآذربيجان مروان بن محمد، وعلى البصرة وأحداثها وقضائها والصلاة بأهلها بلال بن أبي بردة.

أخبرنا محمد بن ناصر، قال: أخبرنا المبارك بْن عَبْد الْجَبَّارِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر أحمد بن محمد المنكدري، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بن الصلت، قال: حدثنا أبو بكر بن الأنباري، قال: حَدَّثَني أبي، قال: حدثنا [٦] أحمد بن عبيد، قال:

أخبرنا المدائني، قال:

نظر مالك بن دينار إلى رجل قد اشترى سمكة بستة دراهم، وثيابه تساوي ثلاثة دراهم، فقال: يا هذا، اشتريت سمكة بستة دراهم وثيابك لعلها تساوي ثلاثة دراهم، فقال له: يا أبا يحيى لست أريدها لنفسي إنما اشتريتها للأمير الظالم الذي يطالبنا بما لا نطيق- وذكر له بلال بن أبي بردة- قال: فامض معي إليه، فمضى فاستأذن فأذن له، فقال له: يا ذا الرجل، أزل عن الناس ما تعتمده من الظلم، ولا تعرض لهذا البائس، قال: قد أزلت عنه المظلمة لمكانك يا أبا يحيى، ادع الله لي دعوة، قال: وما ينفعك أن أدعو لك وعلى بابك مائتان يدعون عليك.


[١] في ت: «فأمر به» .
[٢] في ت: «وحج بالناس في هذه السنة مُحَمَّد بن هشام» .
[٣] «وإليه» : ساقطة من ت.
[٤] «أخوه» : سقط من ت.
[٥] في الأصل: «والعاملة» وما أوردناه من ت.
[٦] «حدّثنا» : سقط من ت.

<<  <  ج: ص:  >  >>