للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وحصن إذا فزع أو جهد فزع إليه [١] فأنجاه [٢]- تعني الفرس- وسيف إذا قارع الأقران لم يخش خيانته، وذخيرة إذا حملها عاش بها أينما وقع من الأرض.

وكتب يوسف بن عمر إلى نصر بن سيار: سر إلى هذا الغارز ذنبه في الشاش [٣]- يعني الحارث بن شريح- فإن أظفرك الله به وبأهل الشاش فخرب ديارهم واسب ذراريهم. فسار فقتل المسلمون فارس الترك.

وفي هذه السنة حج بالناس [٤] محمد بن هشام بن إسماعيل المخزومي وهو عامل مكة والمدينة والطائف. وكان العامل على أذربيجان وأرمينية مروان بن محمد، وعلى خراسان نصر بن سيار، وعلى قضاء البصرة عامر بن عبيدة، وعلى قضاء الكوفة ابن شبرمة. وكان على العراق كله يوسف بن عمر الثقفي.

أخبرنا محمد بن ناصر، قال: أخبرنا المبارك وأحمد قالا: أخبرنا عبد الجبار الصيرفي وهو أبونا قال: أخبرنا القاضي أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ الْمُهْتَدِي، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الفضل محمد بن الحسن بن المأمون، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بكر بْن الأنباري، قال: حدثني أحمد بن بشار بن الحسن بن بيان، قال: حدثنا إسحاق بن بهلول بن حسان التنوخي، قال: حدثني أبي، قال: حدثنا إسحاق بن زياد عن شبيب بن شبة، عن خالد بن صفوان بن الأهتم، قال: [٥] أوفدني يوسف بن عمر إلى هشام بن عبد الملك في وفد العراق، فقدمت عليه وقد خرج متبديا بقرابته وأهله وحشمه وغاشيته من جلسائه، فنزل في أرض قاع صحصح متنايف أفيح في عام قد بكر وسميه، وتتابع وليه، وأخذت الأرض زينتها من اختلاف نبتها من نور ربيع مونق، فهو أحسن منظر وأحسن مختبر وأحسن مستمطر، بصعيد كان


[١] في الأصل: «فزع وجهد فزع إليه» . وما أوردناه من ت والطبري.
[٢] في ت: «فنجت» .
[٣] في الأصل: «هذا الغارس ذنبه في الشاش» . وفي ابن الأثير: «الغادر دينه في الشاش» . وما أوردناه من ت والطبري.
[٤] في ت: «وحج بالناس في هذه السنة» .
[٥] الخبر في الروض المعطار ٢٢٦، وعيون الأخبار ٢/ ٣٤١.

<<  <  ج: ص:  >  >>