للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وصلب، فلما ظهر ولد العباس أخرج هشام من قبره فصلب. وكان قتل زيد في هذه السنة، وكان ابن اثنتين وأربعين سنة.

٦٥٦- عطاء السليمي: [١]

كان شديد الخوف والحياء من الله، لم يرفع رأسه إلى السماء أربعين سنة.

وكان يبكي حتى يبل ما حوله، فعوتب في بكائه، فقال: إذا ذكرت أهل النار وما ينزل بهم من العذاب تمثلت نفسي بينهم، فكيف لنفس تغل وتسحب في النار؟ ألا تبكي؟!.

وكان يقول: ارحم في الدنيا غرتي، وفي القبر وحدتي وطول مقامي غدا بين يديك.

وقال جعفر [بن سليمان] [٢] : التقى ثابت وعطاء السليمي ثم افترقا، فلما كان وقت الهاجرة جاء عطاء فخرجت الجارية إليه فقالت: أخوك عطاء، فخرج إليه فقال: يا أخي في هذا الحر، قال: ظللت صائما فاشتد علي الحر، فذكرت [حر] [٣] جهنم فأحببت أن تعينني على البكاء، فبكيا حتى سقطا.

قال جعفر: ولما مات عطاء رأيته في المنام، فقلت: ما فعل الله بك؟ قال:

رحمني ووبخني وقال لي: يا عطاء، ما استحييت مني، تخافني ذلك الخوف كله، أما علمت أني أرحم الراحمين.

٦٥٧- عطية بن قيس الكلابي [٤]

من أهل القرآن والفضل، توفي في هذه السنة وهو ابن مائة سنة وأربع سنين.

٦٥٨- محمد بن يحيى بن حبان بن منقذ بن عمرو بن مالك، أبو عبد الله [٥] :

كانت له حلقة في مسجد رسول الله صَلَّى اللهُ عليه وسلم، وكان يفتي، وكان كثير الحديث ثقة.

توفي بالمدينة في هذه السنة.


[١] حلية الأولياء ٦/ ٢١٥. وجاء في الأصل: «عطاء السلمي» .
[٢] ما بين المعقوفتين: ساقط من الأصل، أوردناه من ت.
[٣] ما بين المعقوفتين: ساقط من الأصل، أوردناه من ت.
[٤] الجرح والتعديل ٦/ ٣٨٣، حلية الأولياء ٥/ ١٤٢.
[٥] طبقات ابن سعد الجزء المخطوط، وتهذيب التهذيب ٦/ ٢٩٠، والتاريخ الكبير ١/ ١/ ٢٦٦، الجرح والتعديل ٨/ ١٢٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>