للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

نزل بغداد قبل تمصيرها. وسئل عنه أحمد بن حنبل فقال: ثقة ثقة.

وقال يحيى: هو أوثق من أساطين الجامع.

أخبرنا أبو منصور القزاز، قال: أخبرنا أبو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ ثَابِتٍ، قَالَ:

أَخْبَرَنِي أَبُو الْقَاسِمِ الأَزْهَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بن الْعَبَّاس، قَالَ: حدثنا أَحْمَدُ بْنُ مَعْرُوفٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الفهم، قال: حدثنا محمد بن سعد، قال: قال إسماعيل بن سالم الأسدي:

الذي روى عنه هشيم وأصحابه كان ثقة ثبتا وكان أصله من الكوفة، ثم تحول فسكن بغداد قبل أن تبنى وتسكن، وكانت ببغداد لهشام بن عبد الملك وغيره من الخلفاء خمسمائة فارس رابطة يغيرون على الخوارج إذا خرجوا في ناحيتهم قبل أن يضعف أمرهم.

٧٢٧- رابعة العدوية [١] :

أخبرنا أبو القاسم الجريري، قال: أنبأنا أبو طالب العشاري، قال: أخبرنا أبو بكر البرقاني، قَالَ: أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُزَكِّي، قَالَ: أخبرنا محمد بن إسحاق بن إسحاق السراج، قال: حدثنا حاتم بن الليث الجوهري، قال: حدثنا عبد الله بن عيسى، قال:

دخلت على رابعة العدوية بيتها، فرأيت على وجهها النور، وكانت كثيرة البكاء، فقرأ رجل عندها آية فيها ذكر النار، فصاحت ثم سقطت.

ودخلت عليها وهي جالسة على قطعة بوري خلق فتكلم رجل عندها بشيء، فجعلت أسمع وقع دموعها على البوري مثل الوكف، ثم اضطربت وصاحت فقمنا وخرجنا.

قال محمد بن عمر [٢] : دخلت على رابعة. وكانت عجوزا كبيرة بنت ثمانين سنة،


[١] وفيات الأعيان ١/ ٢٥٦، وتاريخ بغداد ٢/ ٤٠، والنجوم الزاهرة ١/ ٣٣، وطبقات الشعراني ١/ ٧٧، وشذرات الذهب ١/ ١٩٣، وصفة الصفوة ٤/ ٧، والبداية والنهاية ١٠/ ١٨٦، وجامع كرامات الأولياء ٢/ ١٠، ونفحات الأنس ٦١٥، والكواكب الدرية ١/ ١٠٨.
قال ابن خلكان: وفاتها سنة ١٣٥، كما في شذور العقود لابن الجوزي، وقال غيره: سنة ١٨٥.
[٢] في الأصل: «عن محمد بن عمر قال» .

<<  <  ج: ص:  >  >>