للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

واستباح عسكرهم، ثُمَّ وجه إِلَيْهِ بعد ذلك مرارا [١] ، فهزم الكل إِلَى أن [٢] قدم حميد بن ٩/ أقحطبة فهزمه/ أيضا، وتحصن منه حميد، وأعطاه مائة ألف درهم حَتَّى كف عنه [٣] .

وزعم الواقدي أن ظهور ملبد كَانَ فِي سنة ثمان وثلاثين.

وفِي هذه السنة: حج بالناس إسماعيل بْن علي بن عَبْد اللَّهِ بن عباس، وكان على مكة العباس بن عبد الله بن معبد، وعلى المدينة زياد بْن عبيد اللَّه، ومات الْعَبَّاس عند انقضاء الموسم، فضم إسماعيل عمله إِلَى زياد، فأقره أَبُو جعفر [٤] .

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ نَاصِرٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْن أيوب قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيِّ بْنِ شَاذَانَ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو علي الطوماري قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاس أَحْمَد بْن يحيى قَالَ: حَدَّثَنَا الزُّبَيْر بْن بكار قَالَ: حَدَّثَنِي عمي مُصْعَب بْن عثمان قَالَ: دخل أَبُو حمزة الربعي من ولد ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب على زياد بْن عبيد اللَّه الحارثي وَهُوَ وال على المدينة فَقَالَ: أصلح اللَّه الأمير، بلغني أن أمير المؤمنين المنصور وجه إليك بمال يقسمه على القواعد والعميان والأيتام. قَالَ: [نعم] [٥] قَدْ كَانَ ذلك، فتقول ماذا؟ قَالَ: اكتبْني فِي القواعد. قَالَ: أي رحمك اللَّه، إنما القواعد النساء الَّتِي قعدن عَنِ الأزواج! وأنت رجل! قَالَ: فاكتبْني فِي العميان. قَالَ: أما هَذِهِ فنعم، اكتبه يا غلام، فقد قَالَ اللَّه تعالى: فَإِنَّها لا تَعْمَى الْأَبْصارُ وَلكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي في الصُّدُورِ ٢٢: ٤٦ [٦] وأنا أشهد أن أبا حمزة أعمى. قَالَ: واكتب بْني فِي الأيتام. قَالَ: وذاك، اكتبهم يا غلام، فمن كَانَ أَبُو حمزة أباه فهو يتيم. قَالَ: فأخذ واللَّهِ فِي العميان، وأخذ بْنوه فِي الأيتام.

وَكَانَ على الكوفة عيسى بْن موسى. وعلى البصرة وأعمالها سليمان بن علي.

وعلى قضائها عمرو بْن عامر السلمي، وعلى خراسان أَبُو داود خالد بْن إِبْرَاهِيم. وعلى الجزيرة حميد بْن قحطبة. وعلى مصر صالح بن علي [٧] .


[١] في الطبري: «ذلك مرارا» .
[٢] في الأصل: «وهو يهزم الكل» وما أثبتناه من ت.
[٣] انظر: تاريخ الطبري ٧/ ٤٩٥- ٤٩٦.
[٤] انظر: تاريخ الطبري ٧/ ٤٩٦.
[٥] ما بين المعقوفتين ساقط من الأصل وأثبتناه من ت.
[٦] سورة: الحج، الآية: ٤٦.
[٧] انظر: تاريخ الطبري ٧/ ٤٩٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>