للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

جعفر إِلَى سليمان وعيسى بْن عَلِيّ فِي إشخاص عَبْد اللَّه وأعطاهما الأمان مَا رضيا به، فلما خرجا به أتى به وبأصحابه إلى أبا جعفر يوم الخميس لاثْنَتَيْ عَشْرَةَ لَيْلَةً بَقِيتْ مِنْ ذِي الْحِجَّةِ.

ولما دخل سليمان وعيسى على أبي جعفر أعلماه حضور عَبْد اللَّه، وسألاه الإذن لَهُ، فأنعم لهما بذلك، وشغلهما بالحديث، وقد كَانَ هيأ لعَبْد اللَّه محبسا فِي قصره، وأمر به أن يصرف إِلَيْهِ بعد دخول سليمان وعيسى عليه، ففعل ذلك به، ثُمَّ قَالَ لسليمان وعيسى: سارعا بعبد الله. فخرجا، فلم يرياه في المكان الذي خلفاه فيه، فعلما أنه قَدْ حبس، فرجعا إِلَى أبي جعفر، فحيل بينهما وبينه. وقتل جماعة من أصحاب عَبْد اللَّه وحبسوا [١] .

وفي هذه السنة: حج بالناس الْعَبَّاس بْن مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ/ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ ١٢/ أعباس [٢] .

وَكَانَ على مكة والمدينة والطائف زياد بْن عبيد اللَّه الطائي.

وعلى الكوفة وأرضها عيسى بْن موسى.

وعلى البصرة وأعمالها سفيان بْن معاوية المهلبي، وعلى قضائها سوار بْن عَبْد اللَّه.

وعلى خراسان أَبُو داود خالد بْن إِبْرَاهِيم [٣] .

وسميت هَذِهِ السنة بسنة الخصب، لاتصال الخصب فِيهَا.

[ذكر من توفي في هذه السنة من الأكابر]

٧٤٢- جميل بْن كريب المعافري.

من أَهْل إفريقية. حدث عَنْ أبي عَبْد الرحمن الجيلي، وكان من أهل العلم


[١] انظر: تاريخ الطبري ٧/ ٥٠٠- ٥٠٢.
[٢] انظر: تاريخ الطبري ٧/ ٥٠٢.
[٣] انظر: تاريخ الطبري ٨/ ٥٠٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>