للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قَالَ أَبُو نعيم: وحدثنا أَبُو حامد بْن جميل قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إسحاق قَالَ:

حَدَّثَنَا يوسف بْن موسى قَالَ: سمعت جريرا، عَنْ رقبة قَالَ: رأيت رب العزة فِي المنام، ١٩/ ب فقال: وعزتي لأكرمنّ مثوى سليمان- يعني/ التيمي.

وبلغنا من طريق آخر عَنْ رقبة قَالَ: رأيت رب العزة فِي النوم فَقَالَ لي: يا رقبة، وعزتي وجلالي لأكرمن مثوى سليمان التيمي، فإنه صلى لي أربعين سنة الغداة على ظهر العتمة. قَالَ: فجئت إِلَى سليمان فحدثته فَقَالَ: أنت رأيت هَذَا؟ قلت: نعم. قَالَ:

لأحدثنك بمائة حديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بما جئتني من هَذِهِ البشارة. قَالَ: فلما كَانَ بعد مديدة مات فرأيته فِي المنام. فقلت: ما فعل الله بك. قال: غفر لي وأدناني وقربْني وغلفني [١] [بيده] [٢] . وَقَالَ: هكذا أفعل بأبْناء ثلاث وثمانين.

أسند سليمان التيمي عَنْ أنس بْن مالك وعن جماعة من أكابر التابعين.

وتوفي بالبصرة في هذه السنة.

٧٥٥- فاطمة بْنت مُحَمَّد بْن المنكدر

أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن ناصر بإسناد لَهُ عَنْ إِبْرَاهِيم بْن مسلم القرشي قَالَ: كانت فاطمة بْنت مُحَمَّد بْن المنكدر تكون نهارها، فإذا جنها الليل تنادي بصوت حزين: هدأ الليل، واختلط الظلام، وأوى كل حبيب إِلَى حبيبه، وخلوتي بك أيها المحبوب أن تعتقني من النار.

٧٥٦- يحيى بْن سعيد بْن قيس بْن عَمْرو بْن سهيل بْن ثعلبة، أَبُو سعيد الأنصاري المديني [٣] .

سمع من أنس بن مالك، والسائب بن يزيد، وعَبْد اللَّه بْن عامر بْن ربيعة، وسعيد بْن المسيب، والقاسم، وغيرهم.

ثُمَّ روى عنه هشام بْن عروة، ومالك، وابْن جريح، وشعبة، وغيرهم.

وَكَانَ فقيها ثقة يتولى القضاء بمدينة الرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي أيام الوليد بن عبد الملك،


[١] في الأصل: «وعلمني» وما أثبتناه من ت.
[٢] ما بين المعقوفتين ساقط من الأصل وما أثبتناه من ت.
[٣] انظر ترجمته في: تاريخ بغداد ١٤/ ١٠١. وتهذيب التهذيب ١١/ ٢٢١. والتاريخ الكبير ٨/ ٢٧٥.
والجرح والتعديل ٩/ ١٤٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>