للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[ثم دخلت سنة ثلاث وستين ومائة]

فمن الحوادث فِيهَا:

هلاك المقنع، وذلك أن سعيدا الحرشي حصره بكش فاشتد عليه الحصار، فلما أحسّ بالهلكة شرب سما وسقاه نساءه، فمات ومتن، فدخل المسلمون قلعته فاجتزوا رأسه ووجهوا به إِلَى المهدي [١] .

وَفِيهَا: قطع المهدي البعوث للصائفة عَلَى جميع الأجناد من أَهْل خراسان وغيرهم، وخرج فعسكر بالبردان فأقام بها نحوا من شهرين يتهيأ ويعطي الجنود، وأخرج/ بها صلات لأهل بيته الذين خرجوا معه.

وتوفي عيسى بْن عَلِيّ فِي آخر جمادى الآخر [٢] .

وخرج المهدي من الغد من البردان متوجها إِلَى الصائفة، واستخلف بمدينة السلام ابْنه مُوسَى، وكاتبه يومئذ أبان بْن صدقة، وعلى خاتمه عَبْد اللَّه بْن علاثة، وعلى حرسه عَلِيّ بْن عِيسَى، وعلى شرطته عَبْد اللَّه بْن خازم، وإنما خرج مشيعا لولده هارون، وضم إِلَيْهِ الربيع، والحسن بْن قحطبة، وخالد بْن برمك، والحسن وسليمان ابْني برمك. ووجه معه عَلَى أمر العسكر ونفقاته والقيام مَعَ ابْنه هارون [٣] بإمرة يَحْيَى بْن خالد، وَكَانَ أمر هارون كله إِلَيْهِ، ففتح الله عليهم فتوحا كثيرة [٤] .


[١] انظر: تاريخ الطبري ٨/ ١٤٤.
[٢] انظر: تاريخ الطبري ٨/ ١٤٤.
[٣] «مع ابنه هارون» ساقط من ت.
[٤] انظر: تاريخ الطبري ٨/ ١٤٤- ١٤٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>