للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولد سنة خمس وسبعين، وحدث عَنْ القاسم بْن مُحَمَّد بْن أبي بكر، وسالم، والزهري، ومكحول [١] .

روى عنه: الوليد بْن مسلم وشبابة، وَكَانَ ثقة.

تُوُفِّيَ في هذه السنة.

٨٩٤- رواد العجلي.

عاهد اللَّه سبحانه أن لا يضحك حَتَّى يراه.

أَخْبَرَنَا عَبْد الوهاب بْن المبارك قال: أخبرنا أبو الحسين بن عبد الجبار قال:

أخبرنا علي بن أحمد الملطي قال: أخبرنا أحمد بن محمد بن يوسف قَالَ: حَدَّثَنَا ابْن صفوان قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بكر القرشي قال: حدثني محمد بن الحسين قال: حَدَّثَنَا عُمَر بْن حفص قَالَ: حَدَّثَنِي سكين بْن مسكين قَالَ: كانت بيننا وبين رواد قرابة، فسألت أختا لَهُ كانت أصغر منه؟ كيف كَانَ ليله؟ قَالَتْ: يبكي عامة الليل ويصرخ. قلت: فما كَانَ طعامه؟ قالت: قرصا من أول الليل وقرصا فِي أخره عند السحر، قلت: فتحفظين من دعائه شيئا. قالت: نعم، كَانَ إذا كَانَ السحر أو قريب من طلوع الفجر سجد، ثم ١٢٦/ ب بكى، ثُمّ قَالَ: مولاي عبدك يحب الاتصال بطاعتك فأعنه عَلَيْهَا/ بتوفيقك. مولاي عبدك يحب اجتناب خطيئتك فأعنه عَلَى ذلك بمنك. مولاي عبدك عظيم الرجاء لخيرك فلا تقطع رجاءه يوم يفرح بخيرك الفائزون.

قالت: فلا يزال عَلَى هَذَا ونحوه حَتَّى يصبح، قالت: وَكَانَ قَدْ كل من الاجتهاد جدا وتغير لونه. قَالَ سكين: فلما مات رواد وحمل إِلَى حفرته نزلوا ليدلوه فِي حفرته فإذا اللحد مفروش بالريحان، وأخذ بعض القوم من ذلك الريحان شيئا فمكث سبعين يوما طريا لا يتغير، يغدوا الناس ويروحون وينظرون إِلَيْهِ، قَالَ فكثر الناس فِي ذلك حَتَّى خاف الأمير أن يفتتن الناس فأرسل إِلَى الرجل، فأخذ ذلك الريحان وفرق الناس، وفقده الأمير من منزله لا يدري كيف ذهب.


[١] «ومكحول» ساقطة من ت.

<<  <  ج: ص:  >  >>