للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يحيى بن سعيد الْأنصَارِيّ، وهشام بن عُرْوَة، وغيرهما. روى عَنْه: علي بن الْجَعْد وسريج [١] بن يونس.

وذكر رجل من ولده أنه ولد في خلافة الوليد بن عبد الملك بن مروان في غزوة [٢] مَسْلَمةُ الطوانة جاء الخبر بولادته [يوم فتحت الطوانة، فأعلم أبوه مسلمة] [٣] فَقَالَ مَسْلَمةُ [٤] : ما سميته؟ قَالَ: سميته الفرج لما قرج الله/ عنا في هذا اليوم بالفتح. فقال مسلمة [لفضالة:] [٥] أصبت [٦] وكان أصاب المسلمين على الطوانة شدة شديدة. وذلك في سنة ثمان وثمانين [٧] .

أخبرنا عبد الرحمن [بن مُحَمَّد] قَالَ: أخبرنا أحمد [بْن علي بْن ثابت] [٨] الخطيب قَالَ: أخبرنا أَبُو منصور مُحَمَّد بْن عيسى بْن عبد العزيز قَالَ: حدثنا علي بن محمد بن الحسن القزويني قَالَ: سمعت بعض أصحابنا يَقُولُ: أقبل المنصور يوما راكبا والفرج بن فضالة جالس عند باب الذهب، فقام النَّاسَ، فدخل من الباب ولم يقم له الفرج فاستشاط غضبا، ودعا بِهِ [٩] فَقَالَ: ما منعك من القيام حين رأيتني؟ قَالَ: خفت أن يسألني الله عنه لم فعلت، ويسألك لم رضيت، وقد كرهه رَسُولَ اللَّهِ صلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَ: فبكى المنصور وقربه وقضى حوائجه [١٠] .

توفي الفرج فِي هَذِهِ السَّنَةِ وَقِيلَ: فِي سَنَةِ سَبْعٍ وسبعين، وقد وثقه بعض المحدثين وضعفه بعضهم.


[١] في الأصل: «هشام بن يونس» .
[٢] في ت: «غزاة» .
[٣] ما بين المعقوفتين ساقط من الأصل.
[٤] «سلمة» ساقطة من ت.
[٥] ما بين المعقوفتين ساقط من الأصل.
[٦] في الأصل بعد ذلك: «وكان ذلك في سنة ثمان وثمانين» .
[٧] تاريخ بغداد ١٢/ ٣٩٣.
[٨] ما بين المعقوفتين ساقط من الأصل.
[٩] في ت: «غيظا ودعي فقال» .
[١٠] تاريخ بغداد ١٢/ ٣٩٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>