للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وتفسير سيبويه: رائحة التفاح، وكانت والدته ترقصه [٢] في الصغر بذلك.

قال إبراهيم الحربي: سمي سيبويه لأن وجنتيه كانتا كأنهما تفاحة.

قال مؤلف الكتاب [٣] : وكان سيبويه يصحب المحدثين والفقهاء، ويطلب الآثار، وكان يستملي على حماد بن سَلَمَة، فلحن في حرف، فعابه حماد فأنف من ذَلِكَ، ولزم الخليل فبرع في النَّحْو، وقدم بغداد وناظر الكسائي.

أخبرنا عبد الرحمن بن محمد قال: أخبرنا أحمد بن علي بن ثابت قال: أنبأني الْقَاضِي أَبُو عَبْد اللَّهِ مُحَمَّد بْن سلامة القضاعي قال: أخبرنا أبو يعقوب يوسف بن إسماعيل النجيرمي قَالَ: أَخْبَرَنَا أبو الحسن علي بن أحمد المهلبي قَالَ: أخبرنا أبو الحسن محمد بن عبد الرَّحْمَن الروذباري قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الملك التاريخي/ قَالَ: حدثنا إبراهيم الحربي قال: سمعت ابن عائشة يَقُولُ: كنا نجلس مع سيبويه النحوي في المسجد، وكان شابا جميلا نظيفًا، قد تعلق من كل علم بسبب، وضرب في كل أدب [٤] بسهم مع حداثة سنه وبراعته في النَّحْو [٥] .

قال التاريخي: وحدثني ابن الأعلم قَالَ: حدثنا محمد بن سلام قال: كان سيبويه جالسا في حلقة بالبصرة، فتذاكرنا شيئا من حديث قَتَادةُ، فذكر حديثا غريبا وقَالَ: لم يرو هذا غير سعيد [٦] بن أبي العروبة. فقال له بعض من حضر: ما هاتان الزيادتان يا أبا بِشْرِ؟ قَالَ: هكذا يقال، لأن العروبة يوم الجمعة، فمن قال عروبة فقد أخطأ، قال ابن سلام: فذكرت ذلك ليونس فَقَالَ: أصاب، للَّه دره [٧] .

قال أبو سعيد السيرافي: أخذ سيبويه اللغات عَن أبي الخطاب الأخفش وغيره،


[١] تاريخ بغداد ١٢/ ١٩٥- ١٩٩. وتاريخ بغداد ١٠/ ١٧٦.
[٢] في الأصل: «تصغره» .
[٣] في ت: «قال المصنف» .
[٤] في الأصل: «في كل علم» .
[٥] تاريخ بغداد ١٢/ ١٩٦، ١٩٧.
[٦] في ت: «لم يرو هذا الحديث إلا سعيد ... » .
[٧] تاريخ بغداد ١٢/ ١٩٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>