للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ويكنى يعقوب: أبا يوسف القاضي، وهو صاحب أبي حنيفة.

سَمِعَ أبا إسحاق الشيباني، وسليمان التَّيْمي، ويحيى بن سعيد الْأنصَارِيّ، والأعمش، وهشام بن عروة، وابن إسحاق، والليث في آخرين.

روى عَنْه: محمد/ بن الحَسَن، وعلي بن الْجَعْد، وأحمد بن حنبل، ويحيى ابن معين.

وسكن بغداد وولاه الهادي القضاء، ثم الرشيد، وهو أول من دعي بقاضي القضاة في الإسلام.

وكان استخلف ابنه يوسف على الجانب الغربي، وأقره الرشيد على عمله وولاه قضاء القضاة بعد أبي يوسف.

وقد روينا أنه تردد إلى أبي حنيفة وهو فقير، فنهاه أبوه عن ذَلِكَ فانقطع فلما رآه أبو حنيفة [انقطع] [١] سأله عن سبب [٢] انقطاعه، فأخبره فأعطاه مائة درهم وقَالَ:

استمتع [٣] بهذه، فإذا فرغت [٤] فأخبرني. ثم كان يتعاهده [٥] .

وروينا أن أباه مات وخلفه طفلا، وأن أمه هي التي أنكرت عليه ملازمة أبي حنيفة [٦] .

أخبرنا عبد الرحمن بن محمد قال: أخبرنا أحمد بن علي بن ثابت قال: أخبرنا الحسن بن أبي بَكْر قَالَ: ذكر محمد بن الحسن بن زياد النقاش: أن محمد بْن عَبْد الرَّحْمَن الشامي أخبرهم قَالَ: أخبرنا علي بن الجعد قَالَ: أخبرني يعقوب بن إبراهيم أبو يوسف قَالَ: توفي أبي وخلفني صغيرا في حجر أمي، فأسلمتني إلى قصار أخدمه، فكنت أدع القصّار وأمر إلى حلقة أبي حنيفة، فأجلس فأستمع، وكانت أمي


[١] ما بين المعقوفتين ساقط من الأصل.
[٢] «سبب» ساقطة من ت.
[٣] في ت: «استنفع» .
[٤] في ت: «فنيت» .
[٥] تاريخ بغداد ١٤/ ٢٤٤.
[٦] تاريخ بغداد ١٤/ ٢٤٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>