للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٩٩٧- موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عَنْهُمْ، أبو الحسن الهاشمي

[١] .

ولد بالمدينة في سنة ثمان وعشرين. وقيل: سنة تسع وعشرين. وولد له أربعون ولدا من ذكر وأنثى، وكان كثير التعبد، جوادا، وإذا بلغه عن رجل أنه يؤذيه بعث إليه ألف دينار، وخرج إلى الصلح [٢] .

وأهدى له بعض العبيد عصيدة، فاشترى الضيعة التي فيها ذلك العبد والعبد بألف دينار، وأعتقه ووهبها لَهُ.

وأقدمه المهدي بغداد ثم رده إلى المدينة لمنام له رآه.

أخبرنا أبو منصور القزاز قال: أخبرنا أبو بكر بْن ثَابِت قَالَ: حدثني الحسن بْن مُحَمَّد الخلال قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عمران قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن يحيى الصولي قَالَ: حدثنا عون بن مُحَمَّد قَالَ: سمعت إِسْحَاق الموصلي يَقُولُ: حدثني الفضل بن الربيع، عن أبيه: أنه لما حبس المهدي موسى بن جعفر رأى المهدي في النوم علي بن أبي طالب رضي الله عَنْه وهُوَ يَقُولُ: يا مُحَمَّد فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحامَكُمْ ٤٧: ٢٢ [٣] قَالَ الربيع: فأرسل إلي ليلا، فراعني ذلك فجئته، فإذا هو يقرأ/ هذه الآية، وكان أحسن النَّاسَ صوتا. وقال علي بموسى بن جعفر: فجئته به فعانقه وأجلسه إلى جانبه، وقَالَ: يا أبا الحَسَن، رأيت أمير المؤمنين علي بن أبي طالب في النوم فقرأ علي كذا، فتؤمنني أن تخرج علي أو على أحد من ولدي؟ فَقَالَ: والله لا فعلت ذلك، ولا هو من شأني قَالَ: صدقت، يا ربيع أعطه ثلاثة آلاف دينار ورده إلى أهله إلى المدينة [٤] قال الربيع: فأحكمت أمره ليلا، فما أصبح إلّا وهو على الطريق خوف العوائق [٥] .


[١] تاريخ بغداد ١٣/ ٢٧- ٣٢.
[٢] تاريخ بغداد ١٣/ ٢٧.
[٣] سورة: محمد، الآية: ٢٢.
[٤] في الأصل: «ورده إلى المدينة إلى أهله» .
[٥] تاريخ بغداد ١٣/ ٣٠، ٣١.

<<  <  ج: ص:  >  >>