للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

باينت محمد بن يوسف في الشتاء والصيف فلم يكن يضع جنبه.

توفي محمد بن يوسف [١] ، ولم تكتمل له أربعون سنة.

١٠٠٦- المعافى بن عمران، أبو مسعود الأزدي الموصلي

[٢] .

رحل في طلب الحديث إلى البلاد البعيدة، / وجالس العلماء، ولازم سفيان الثوري فتفقه به وتأدب بآدابه، حدث عَنْه وعن أبي ذئب، ومالك، وابن جُرَيْج، وغيرهم [٣] .

وكان سُفْيان يَقُولُ: أنت معافى كاسمك [٤] . وكان يسميه الياقوتة، فيقول: يا ياقوتة [٥] العلماء.

وصنف كتبا، وروى عَنْه: ابن المبارك، وبشر الحافي، وكان زاهدا عابدا [٦] ، فاضلا عاقلا، صاحب سنّة ثقة [٧] .

أَخْبَرَنَا [أَبُو منصور] القزاز قَالَ: أَخْبَرَنَا [أبو بكر بْنِ ثَابِتٍ] [٨] الْخَطِيبُ قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عمر بن القاسم النرسي قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن عَبْد اللَّهِ الشافعي قَالَ: حدثنا هيثم بن مجاهد قَالَ: حدثنا إسحاق بن الضيف قَالَ: سمعت بشر بن الحارث يَقُولُ:

قتل للمعافى بن عمران ابنان في وقعة الموصل، فجاء إخوانه يعزونه من الغد، فقال لهم: إن كنتم جئتم لتعزوني فلا تعزوني، ولكن هنئوني، قَالَ: فهنوه، فما برحوا حتى غدّاهم وغلفهم بالغالية [٩] .


[١] «محمد بن يوسف» ساقطة من ت.
[٢] تاريخ بغداد ١٠/ ٢٢٦- ٢٢٩. والتاريخ الكبير ٨/ ٦٠. والجرح والتعديل ٨/ ٣٩٩. وتهذيب التهذيب.
١٠/ ١٩٩. والتقريب ٢/ ٢٥٨. وتاريخ الموصل ص ٣٠١.
[٣] «حدث عنه ... وغيرهم» ساقطة من ت.
[٤] «وكان سفيان ... كإسمك» ساقطة من ت.
[٥] في ت: «ياقوتة» بسقوط أداة النداء.
[٦] «عابدا» ساقطة من ت.
[٧] في ت: «وفقه» .
[٨] ما بين المعقوفتين ساقط من الأصل.
[٩] تاريخ بغداد ١٠/ ٢٢٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>