للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

جبل طيِّئ، ثُمَّ عَلَى الأنبار، ثُمَّ عَلَى الموصل، وأنه وجه منها خيله وعليها رجل من أَصْحَابه، يُقَال لَهُ: شمر بْن العطاف، فدخل عَلَى الترك أرض أذربيجان وَهِيَ فِي أيديهم يَوْمَئِذٍ، فقتل المقاتلة وسبى الذرية، وزبر مَا كَانَ من مسيره فِي حجرين، فهما معروفان ببلاد آذربيجان.

وملك بَعْد الرائش ابنه أبرهة، ويقال لَهُ: ذو منار. وإنما قيل ذَلِكَ لأنه غزا بلاد المغرب فأوغل فِيهَا فخاف عَلَى جيشه الضلال عِنْدَ قفوله، فبنى المنار ليهتدوا بِهِ.

وَهُوَ أحد الملوك الَّذِينَ توغلوا فِي الأَرْض، وَكَانَ لَهُ ولد يقال لَهُ: «العبد» فبعثه إِلَى ناحية من أقاصي بلاد المغرب، فغنم وأصاب مالا، وقدم عَلَيْهِ بسبي لَهُمْ خلق منكرة. فذعر النَّاس مِنْهُم، فسموه ذا الأذعار.

ويقال: إِن ملوك اليمن كَانُوا عمالا لملوك الفرس بها ومن قبلهم كانت ولايتهم بها

.

<<  <  ج: ص:  >  >>