للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال النّضْر: فما زلت معهم في سرور. وبلغ إسحاق الموصلي خبرنا فَقَالَ:

اجتماع هؤلاء ظرف الدهر [١] .

قال المبرد: سمعت الحسن بن رجاء يَقُولُ: حضرت بكر بن النطاح ومعه جماعة من الشعراء، وهم يتناشدون، فلما فرغوا من طوالهم/ أنشدهم:

ما ضرها لو كتبت بالرضا ... فجف جفن العين أو أغمضا

شفاعة مردودة عندها ... في عاشق تندم لو قد قضى

يا نفس صبرا واعلمي أن ما ... نأمل منها مثل ما قد مضى

لم تمهن [٢] الأجفان من قاتل ... بلحظة إلا لأن أمرضا

قَالَ: فابتدروه يقبلون رأسه [٣] .

ولما مات ابن النطاح رثاه أبو العتاهية فَقَالَ:

مات ابن نطاح أبو وائل ... بكر فأمسى الشعر قد بانا

[٤]

١٠٤٩- بهلول المجنون

[٥] .

كانت له كلمات حسان، ولقي الرشيد في سنة ثمان وثمانين وهو يريد الحج، فوعظه موعظة بليغة. وقد ذكرناها هناك. وكان بهلول يأوي المقابر.

١٠٥٠- عبد الله بن إدريس بن يزيد [٦] بن عبد الرحمن بن الأسود، أبو محمد الأودي، الكوفي

[٧] .

ولد سنة خمس عشرة ومائة. وقيل: سنة عشرين. والأول أصح.


[١] تاريخ بغداد ٧/ ٩٠، ٩١.
[٢] في تاريخ بغداد «لم تمرض» .
[٣] تاريخ بغداد ٧/ ٩١.
[٤] تاريخ بغداد ٧/ ٩١.
[٥] البداية والنهاية ١٠/ ٢٠٨.
[٦] في الأصل: «عبد الله بن يزيد بن إدريس» .
[٧] تاريخ بغداد ٩/ ٤١٥- ٤٢١. والبداية والنهاية ١٠/ ٢٠٨، ٢٠٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>