للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أخبرنا أبو منصور القزاز، أبو بكر بن ثابت، أخبرنا علي بن المحسن، أَخْبَرَنَا طلحة بْن محمد بْن جعفر، حدثنا علي بن محمد بن عبيد، عن أحمد بن زهير، عن سليمان بن أَبِي شيخ، حدثنا عبيد بن ثابت قَالَ: كتبت إلى علي بن ظبيان وهو قاضي بغداد: بلغني أنك تجلس على بارية [١] ، وقد كان من قبلك من القضاة يجلسون على الوطاء، ويتكئون. فكتب إلي: إني لا أستجيز [٢] أن يجلس بين يدي رجلان حران مسلمان على بارية وأنا على وطاء، لست أجلس إلّا على ما يجلس/ عليه الخصوم [٣] .

قال طلحة: علي بن ظبيان رجل جليل، متواضع، دين، حسن العلم بالفقه، من أصحاب أبي حنيفة، وكان حسنا في باب الحكم، تقلد قضاء الشرقية، ثم تقلد قضاء القضاة، ولّاه الرشيد، وكان يخرجه معه إذا خرج إلى المواضع. فتوفي بقرميسين [٤] سنة اثنتين وتسعين ومائة [٥] .

١٠٥٢- العباس بن الأحنف بن الأسود بن طلحة، أبو الفضل الشاعر

[٦] .

كان من عرب خراسان ومنشأة بغداد، وكان طريفا مقبولا حسن الشعر.

عن محمد بن يحيى قَالَ: سمعت عبد الله بن المعتز يَقُولُ: لو قيل لي: ما أحسن شعر تعرفه لقلت شعر العباس بن الأحنف:

قد سحب الناس أذيال الظنون بنا ... وفرق الناس فيها قولهم فرقا

فكاذب قد رمى بالظن غيركم ... وصادق ليس يدري أنه صدقا

أخبرنا القزاز، أخبرنا أبو بكر بْنِ ثَابِتٍ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ عبد الواحد، أخبرنا محمد بن عبد الرحيم المازني [٧] ، حدثنا محمد بن القاسم الأنباري، حدّثنا


[١] البارية: الحصيرة المنسوجة (قاموس) .
[٢] في تاريخ بغداد: «إني لأستحي أن» .
[٣] تاريخ بغداد ١١/ ٤٤٠.
[٤] في الأصل: «بقومس» .
[٥] تاريخ بغداد ١١/ ٤٤٥، ٤٤٦.
[٦] تاريخ بغداد ١٢/ ١٢٧- ١٣٣. والبداية والنهاية ١٠/ ٢٠٩، ٢١٠.
[٧] في الأصل: «المارني» .

<<  <  ج: ص:  >  >>