للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أَبِي، أخبرنا إبراهيم بن محمد بن الحسن، حدثنا أحمد بن سعيد الهمداني قَالَ: دخل ابن وهب الحمام فسمع قارئا يقرأ: وَإِذْ يَتَحاجُّونَ فِي النَّارِ ٤٠: ٤٧ [١] فسقط مغشيا عليه، فغسلت عنه النورة وهو لا يعقل.

أخبرنا زاهر بن طاهر، أنبأنا أحمد بن الحسين البيهقي، أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحاكم قال: سمعت أبا إسحاق المزكي يَقُولُ: سمعت محمد بن المسيب يَقُول: سمعت يونس بْن عَبْد الأعلى يَقُول: كتب الخليفة إلى عبد الله بن وهب في قضاء مصر، فجنن نفسه ولزم البيت، فاطلع عليه رشدين بن سعد من السطح فَقَالَ:

يا أبا محمد، ألا تخرج للناس فتحكم بينهم كما أمر الله ورسوله، قد جننت نفسك، ولزمت البيت. فال: إني ها هنا انتهى عقلك، ألم تعلم أن القضاء يحشرون يوم القيامة مع السلاطين ويحشر العلماء مَعَ الأنبياء!؟

توفي عبد الله بمصر في شعبان هذه السنة.

١٠٧٩- عبد الرحمن بن مسهر بن عمر- وقيل: عمير- أبو الهيثم الكوفي

[٢] .

حدث عَن هشام بن عروة وغيره. وهو/ قاضي جبل.

أخبرنا عبد الرحمن، أخبرنا أحمد بن علي بن ثابت قال: أخبرني الأزهري قال:

أخبرني ابن عروة وغيره، أخبرنا عبيد الله بن عثمان بن يحيى، أخبرنا الحسين الأصفهاني قال: أخبرني جعفر بن قدامة قَالَ: حدثني [٣] محمد بن يزيد الضرير قَالَ:

حدثني [٤] عبد الرحمن بن مسهر قَالَ: ولاني أبو يوسف القاضي القضاء بجبل، وبلغني أن الرشيد ينحدر إلى البصرة، فسألت أهل جبل أن يثنوا علي، فوعدوني أن يفعلوا ذلك إذا انحدر، فلما قرب منا سألتهم الحضور، فلم يفعلوا وتفرقوا، فلما آيسوني من أنفسهم سرحت لحيتي وخرجت له، فوقفت فوافى وأبو يوسف معه في الحراقة، فقلت:

يا أمير المؤمنين، نعم القاضي قاضي جبل، قد عدل فينا وفعل وصنع، وجعلت أثنى


[١] سورة: غافر، الآية: ٤٧.
[٢] انظر ترجمته في: تاريخ بغداد ١٠/ ٢٣٨- ٢٣٩.
[٣] في الأصل: «وحدثني» .
[٤] في الأصل: «وحدثني» .

<<  <  ج: ص:  >  >>