للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هذا كتاب أدب ومحنه ... وهو الذي يدعى كليل دمنه

[١]

١٠٩٩- معروف بن الفيرزان، أبو محفوظ، ويعرف بالكرخي.

[٢] نسبة إلى كرخ بغداد، كان أهله نصارى، وكان صبيا في المكتب يقول معلمهم:

أب وابن. فيصيح: أحد أحد.

وأسلم، وروى عَن بكر بن حبيس، والربيع بن صبيح وغيرهما، وكان من كبار الزاهدين في الدنيا، والعارفين للَّه، والمحبين له، وكان له كرامات.

وذكر مرة عند أَحْمَد فقيل: هو قليل العلم فَقَالَ: وهل يراد من العلم إلا ما وصل إِلَيْهِ معروف!؟

وكان سفيان بن عيينة يَقُولُ: لا يزال أهل بغداد بخير ما بقي فيهم معروف.

أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ [الْقَزَّازِ] قَالَ: أَخْبَرَنَا [أَحْمَدُ بْن عَلِيِّ بْن ثَابِتٍ] [٣] الْخَطِيبُ قَالَ: أخبرنا الحسن بن عثمان قَالَ: أخبرنا ابن مالك/ القطيعي قَالَ: حدثنا العباس بن يوسف قَالَ: حدثني سعيد بن عثمان قَالَ: سمعت محمد بن منصور يقول:

مضيت يوما إلى معروف الكرخي ثم عدت إليه من الغد، فرأيت في وجهه أثر شجة، فهبت أن أسأله عنها، وكان عنده رجل أجرأ مني عليه فقال لَهُ: كنا عندك البارحة ومعنا محمد بن منصور، فلم نر في وجهك هذا الأثر. فَقَالَ له معروف: خذ فيما تنتفع بِهِ.

فقال لَهُ: أسألك بحق الله. فانتفض معروف ثم قال لَهُ: وما حاجتك إلى هذا!؟ مضيت البارحة إلى بيت الله الحرام، ثم صرت إلى زمزم، فشربت منها، فزلت رجلي، فنطح الباب وجهي، فهذا الذي ترى من ذلك. [٤] أَخْبَرَنَا أَبُو منصور القزاز قَالَ: أَخْبَرَنَا [أبو بكر بن ثابت] [٥] الخطيب قال: أخبرني


[١] انظر: تاريخ بغداد ٧/ ٤٤- ٤٥.
[٢] انظر ترجمته في: ١٣/ ١٩٩- ٢٠٩.
[٣] ما بين المعقوفتين: ساقط من الأصل.
[٤] انظر: تاريخ بغداد ١٣/ ٢٠٢.
[٥] ما بين المعقوفتين: ساقط من الأصل.

<<  <  ج: ص:  >  >>