للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[٢] .

حدث عن أبيه، روى عنه جماعة وكان محمد قد خرج بمكة في أيام المأمون، ودعا إلى نفسه فبايعه أهل الحجاز وتهامة بالخلافة يوم الجمعة لثلاث خلون من ربيع الآخر سنة مائتين، فلم يزل يسلم [٣] عليه بالخلافة منذ بويع [٤] إلى يوم الثلاثاء خامس جمادى الأول [٥] .

فحج بالناس المعتصم، وبعث إليه من حاربه وقبض عليه، وأورده بغداد في صحبته، والمأمون إذ ذاك بخراسان، فوجه به إليه، فعفا عنه، ولم يمكث إلا يسيرا حتى توفي عنده، فقيل إنّه جامع وافتصد ودخل الحمام في يوم واحد، فكان سبب موته.

أخبرنا [عبد الرحمن] القزاز قال: أخبرنا [أحمد بن على بن] [٦] ثابت قال:

أخبرنا الحسن بن أَبِي بَكْر قال: أخبرنا أبو الحسن بن محمد بْن يحيى/ بْن الْحَسَن العلوي قَالَ: حدثنا جدي قَالَ: كَانَ محمد بن جعفر شجاعا عاقلا فاضلا، وكان يصوم يوما. ويفطر يوما، وكانت زوجته خديجة ابنة عبد اللَّه بن الحسين تَقُولُ: ما خرج من عندنا في ثوب قط فرجع حتى يكسوه [٧] .

قَالَ أبو مُحَمَّد: وحدثنا جدي قَالَ: حدثنا داود بن المبارك قَالَ: توفي محمد بن جعفر بخراسان مع المأمون، فركب المأمون لشهوده حتى دخل به القبر فلم يزل فيه حتى بنى عليه، ثم خرج فقام على القبر فدعا له [٨] عبد الله وقَالَ [٩] : يا أمير المؤمنين، إنك قد تعبت فلو ركبت فقال له المأمون: هذه رحم قطعت من مائتي سنة.


[١] «أبو جعفر» ساقطة من ت.
[٢] انظر ترجمته في: تاريخ بغداد ٢/ ١٣٥.
[٣] «يسلم» ساقطة من ت.
[٤] «منذ بويع» ساقطة من ت.
[٥] «خامس جمادى الأول» ساقطة من ت.
[٦] ما بين المعقوفتين: ساقط من الأصل.
[٧] لم أجده في تاريخ بغداد المطبوع.
[٨] في ت: «فقام على القبر فقال عبد الله» .
[٩] «وقال» ساقطة من ت.

<<  <  ج: ص:  >  >>