للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بكر تولى فما ولى أحدا من بني هاشم، ثم عمر كذلك، ثم عثمان، فأقبل على بني عبد شمس وترك غيرهم، ثم ولي علي بن أبي طالب، فولى عبد الله بن العباس البصرة، وعبيد الله اليمن ومعبدا مكة، وقثما البحرين ما ترك منا أحدا إلا ولاه، وكانت هذه/ في أعناقنا فكافئيه بما فعل قَالَ: وقال المأمون:

ألام على شكر الوصي أبي الحسن ... وذلك عندي من عجائب ذا الزمن

خليفة خير الناس والأول الذي ... أعان رسول الله في السر والعلن

ولولاه ما عدت لهاشم إمرة ... وكانت على الأيام تعصى وتمتهن

فولى بني العباس ما اختص غيرهم ... ومن منه أولى بالتكرم والمنن

فأوضح عبد الله بالبصرة الهدى ... وفاض عبيد الله جودا على اليمن

وقسم عمال الخلافة بينهم ... فلا زلت مربوطا [١] بذا الشكر مرتهن

أخبرنا [أبو] [٢] منصور القزاز قال: أخبرنا أبو بكر أحمد بْن علي بْن ثابت الخطيب [٣] قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلي مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن [٤] الجازري قَالَ: أَخْبَرَنَا المعافى بن زكريا قال: أخبرنا محمد بن يحيى الصولي قال: أخبرنا محمد بن زكريا الغلابي [٥] قَالَ: أخبرنا أبو [٦] سهل الرازي، قَالَ: لما دخل المأمون بغداد تلقاه أهلها فقال له رجل/ من الموالي: يا أمير المؤمنين، بارك الله لك في مقدمك [٧] ، وزاد في نعمك وشكرك عن رعيتك فقد فقت من قبلك، وأتعبت من بعدك، وآيست أن يعتاض عنك، لأنه لم يكن مثلك، ولا علم شبهك أما فيمن مضى فلا يعرفونه، وأما فيمن بقي فلا يرتجونه فهم بين دعاء لك، وثناء عليك، وتمسك بك، أخصب لهم جنابك،


[١] في ت: «مضبوطا» .
[٢] ما بين المعقوفتين: ساقط من الأصل.
[٣] «الخطيب» ساقطة من ت.
[٤] في الأصل: «الحصين» .
[٥] في ت: «العلامي» .
[٦] في الأصل: «ابن سهل» .
[٧] في ت: «بارك مقدمك وزاد ... » .

<<  <  ج: ص:  >  >>