للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مني، فلما صرت إلى الموضع الذي يركب منه لحقني الخادم [و] [١] معه كيس فيه ألف دينار، فَقَالَ: الوزير يقرأ عليك السلام ويقول لك: [٢] استعن بهذا على أمرك وعد إلينا في غد فأخذته وانصرفت، وعدت إليه في اليوم الثالث، فأعطيت مثلما أعطيت في اليوم الأول والثاني، فلما كان في اليوم الرابع أعطيت الكيس [كما أعطيت قبل ذَلِكَ] [٣] وتركني بعد ذلك أقبل رأسه وقَالَ: منعتك ذلك لأنه لم يكن وصل إليك من معروفي ما يوجب هذا، والآن قد لحقك بعض النفع مني، يا غلام، أعطه الدار الفلانية، [يا غلام] [٤] ، [افرشها] [٥] الفرش الفلاني، يا غلام، أعطه مائتي ألف درهم يقضي دينه بمائة ألف، ويصلح شأنه بمائة ألف. ثم قال لي: / الزمني وكن في داري. فقلت: أعز الله الوزير، لو أذنت لي بالشخوص [٦] إلى المدينة لأقضي للناس أموالهم ثم أعود إلى حضرتك كان ذلك أرفق بي [٧] . فَقَالَ: قد فعلت. وأمر بتجهيزي فشخصت إلى المدينة، فقضيت ديني، ثم رجعت إليه، فلم أزل في ناحيته [٨] قال أبو عِكْرِمة: وأخبرنا سليمان بن أبي شيخ قَالَ: أخبرنا الواقدي قَالَ: ضقت مرة وأنا مع يحيى بن خالد، وجاء عيد، وجاءتني الجارية فقالت لي: قد حضر العيد وليس عندنا من آلته شيء، فمضيت [٩] إلى صديق لي من التجار، فعرفته حاجتي إلى القرض، فأخرج لي كيسا مختوما فيه ألف ومائتا درهم، فأخذته وانصرفت إلى منزلي، فلما استقررت فيه جاءني صديق لي هاشمي، وشكا إلي تأخر غلته وحاجته إلى القرض، فدخلت إلى زوجتي فأخبرتها فقالت: على أي شيء عزمت؟ قلت: على أن أقاسمه الكيس. قالت: ما صنعت شيئا أتيت رجلا سوقة فأعطاك ألفا ومائتي درهم، وجاءك


[١] ما بين المعقوفتين ساقط من الأصل.
[٢] «لك» ساقط من ت.
[٣] في ت: «أعطيت الكيس أيضا» .
[٤] ما بين المعقوفتين ساقط من الأصل.
[٥] ما بين المعقوفتين زيادة من تاريخ بغداد.
[٦] في ت: «حتى أروح» .
[٧] في الأصل: «كان في ذلك رفق بي» .
[٨] انظر الخبر في: تاريخ بغداد ٣/ ٤- ٥.
[٩] من ت: «فمشيت» .

<<  <  ج: ص:  >  >>