للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ابن عائشة. ومحمد بن إبراهيم الإفريقي، ومالك بن شاهين، وفرج البغراوي، فأمر بإبراهيم بن عائشة، فأقيم في الحبس [١] ثلاثة أيام [في الشمس] [٢] ، ثم ضرب بالسياط وحبس، وضرب مالك بْن شاهين وأصحابه وحبسهم [٣] ، فرفع عليهم أهل السجن أنهم يريدون أن ينقبوا السجن [٤] ، فركب المأمون بنفسه فقتلهم وصلبهم [على الجسر] [٥] .

قال أبو بكر الصولي: ركب المأمون ليلا إلى المطبق فقتل إبراهيم بن محمد بن عَبْد الوهاب بن إبراهيم الإمام المعروف بابن عائشة وصلبه، وابن عائشة هذا أول هاشمي صلب من ولد العباس، وزيد بن علي بن الحسين أول هاشمي صلب من ولد] علي بن أبي طالب، وقتل مع ابن عائشة: محمد بن إبراهيم وثلاثة نفر، وكانوا أرادوا الوثوب بالمأمون، ثم أنزل [٦] ابن عائشة فكفن [٧] وصلى عليه/، ودفن في مقابر قريش، ودفن الإفريقي في مقابر الخيزران، ووجد لابن عائشة صناديق فيها كتب القواد وغيرهم إليه [٨] ، فجلس في المسجد وأحضر الصناديق وقال للناس: أنا أعلم أن فيكم البريء الذي لا اسم له في هذه الصناديق، ومنكم الغائب والمستزيد، وإن نظرت فيها، لم أصف لكم ولم تصفوا إليّ، فتوبوا إلى الله. ثم أمر بإحراق الصناديق [٩] .

وفي هذه السنة: أخذ إبراهيم بن المهدي ليلة الأحد على الجسر [١٠] لثلاث عشرة بقيت من ربيع الآخر، وهو متنقب مع امرأتين في زي امرأة، أخذه حارس أسود ليلا،


[١] «في الحبس» ساقطة من ت.
[٢] ما بين المعقوفتين ساقط من الأصل.
[٣] في ت: «وحبسوا»
[٤] «السجن» ساقط من ت.
[٥] ما بين المعقوفتين ساقط من الأصل.
[٦] «وقتل مع ابن عائشة....» إلى «.... ثم أنزل» ساقطة من ت.
[٧] «فكفى» ساقطة من ت.
[٨] «إليه» ساقطة من ت.
[٩] انظر الخبر في: تاريخ الطبري ٨/ ٦٠٢- ٦٠٤.
[١٠] «على الجسر» ساقطة من ت.

<<  <  ج: ص:  >  >>