للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَكَذَلِكَ قَالَ إِبْرَاهِيم النخعي: كَانَ ابْن عمه [١] .

وَقَالَ ابْن إِسْحَاق: قارون عم موسى [٢] .

قَالَ قَتَادَة: كَانَ يسمى المنور من حسن صورته، ولكنه نافق كَمَا نافق السامري فأهلكه البغي [٣] .

وَرَوَى الأَعْمَش، عَنْ خيثمة، قَالَ: كانت مفاتيح كنوز قارون من جلود، كُل مفتاح مثل الإصبع، كل مفتاح عَلَى خزانة عَلَى حدة، فَإِذَا ركب حملت المفاتيح عَلَى ستين بغلا [٤] .

واختلفوا فِي قَوْله تعالى: فَبَغى عَلَيْهِمْ ٢٨: ٧٦ [٥] :

فَقَالَ ابْن عَبَّاس: جعل لبغية جعلا عَلَى أَن تقذف موسى [بنفسها ففعلت فاستحلفها موسى] [٦] عَلَى مَا قَالَتْ، فأخبرته الحال.

وَقَالَ الضَّحَّاك: بغى بالكفر، وَقَالَ قَتَادَة بالكبر.

وَقَالَ عَطَاء [الخراساني] [٧] : زاد فِي طول ثيابه شبرا.

فوعظه قومه فكان جوابه إِنَّما أُوتِيتُهُ عَلى عِلْمٍ عِنْدِي ٢٨: ٧٨ [٨] . قَالَ قَتَادَة [٩] : عَلَى خير عندي، وَقَالَ غيره [١٠] : لولا رَضِيَ اللَّه عني مَا أعطاني هَذَا، فَقَالَ تَعَالَى: أَوَلَمْ يَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ قَدْ أَهْلَكَ مِنْ قَبْلِهِ مِنَ الْقُرُونِ مَنْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُ قُوَّةً وَأَكْثَرُ جَمْعاً ٢٨: ٧٨ [١١] للأموال.

والمعنى: لو كَانَ اللَّه إِنَّمَا يعطي الأَمْوَال من يعطيه لرضاه عَنْهُ وفضله عنده لم يهلك أرباب الأموال الكثيرة.


[١] المرجع السابق والصفحة.
[٢] المرجع السابق والصفحة.
[٣] تاريخ الطبري ١/ ٤٤٤.
[٤] تاريخ الطبري ١/ ٤٤٥.
[٥] سورة: القصص، الآية: ٧٦.
[٦] ما بين المعقوفتين: من هامش الأصل.
[٧] ما بين المعقوفتين: من تاريخ الطبري.
[٨] سورة: القصص، الآية: ٧٨.
[٩] الخبر في تاريخ الطبري ١/ ٤٤٥.
[١٠] تاريخ الطبري ١/ ٤٤٥، ٤٤٦.
[١١] سورة: القصص، الآية: ٧٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>