للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أخبرنا عبد الرحمن بن محمد قال: أخبرنا أحمد بن علي بن ثابت قال أخبرنا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُعَدَّلُ، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّد بْن جعفر الجوزي [١] قَالَ:

قَالَ أبو بكر بْن أَبِي الدنيا: أنشدني محمود الوراق قوله:

رجعت إِلَى السفيه بفضل حلمي ... فكان الحلم عنه لي [٢] لجامَا

وظن بي السفاه فلم يجدني ... أسافهه وقلت لَهُ سلامَا

فقام يجر رجليه ذليلا ... وقد كسب المذلة والملامَا

وفضل الحلم أبلغ فِي سفيه ... وأحرى أن تنال به انتقامَا [٣]

أَخْبَرَنَا عبد الرحمن [بن محمد] [٤] قال: أخبرنا أحمد بْن علي، أَخْبَرَنَا الجوهري، أَخْبَرَنَا محمد بْن الْعَبَّاس حَدَّثَنَا أبو الحسن علي بْن موسى الرزاز [٥] ، حَدَّثَنَا قاسم الأنباري قَالَ: حدثني أبو بكر الطالقاني، عن أبيه. قَالَ: كنت جالسا عند محمود الوراق والناس يعزونه عن جاريته نشو، وقد كَانَ أعطى، [بِهَا ألفا من الدنانير] [٦] وإذا ٣٢/ ب بعض/ المعزين يكرر ذكر [٧] فضلها عنده ليحزنه، ففطن لَهُ، فأنشأ يقول:

ومنتصح يكرر ذكر نشو ... ليحدث لي بذكراها اكتئابا

أقول وعد مَا كانت تساوي ... سيخلفها الذي خلق الحسابا

عطيته إذا أعطى سرورا ... وإن أخذ الذي أعطى أثابا

فأي النعمتين أعم فضلا ... وأكرم فِي عواقبها إيابا

أنعمته التي أهدت سرورا ... أم الأخرى التي أهدت ثوابا

بل الأخرى التي نزلت بكره ... أحق بصبر من صبر احتسابا [٨]


[١] في الأصل: «الجعفري» .
[٢] في ت: «الحلم لي عنه» وفي تاريخ بغداد: «الحلم عنه له» .
[٣] تاريخ بغداد ١٣/ ٨٧، ٨٨.
[٤] ما بين المعقوفتين ساقط من الأصل.
[٥] «الرزاز» ساقطة من ت.
[٦] ما بين المعقوفتين من هامش الأصل.
[٧] في ت: «يذكر فضلها» .
[٨] تاريخ بغداد ١٣/ ٨٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>