للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

صلاتان أو ثلاث [١] ؟ قلت: قد فاتتك صلاة [٢] ثلاثة أيام بلياليهن [٣] ، فَقَالَ:

إن حب [٤] الحبيب هيج شوقي ... ثم حب الحبيب أذهل عقلي [٥]

وقد استوحشت من ملامة [٦] المخلوقين، وقد أنست بذكر رب العالمين، انصرف عني بسلام، فقلت لَهُ: يرحمك الله وقفت عليك ثلاثة أيام رجاء الزيادة [وبكيت] [٧] .

فَقَالَ: أحبب مولاك ولا ترد بحبه بدلا، فالمحبون للَّه تعالى هم تيجان العباد، وعلم الزهاد، وهم أصفياء الله وأحباؤه. ثم صرخ صرخة عظيمة فحركته، فإذا هُوَ قد فارق الدنيا، فمَا كَانَ إلا هنيئة، وإذا بجمَاعة من العباد ينحدرون من الجبال [٨] حَتَّى واروه تحت التراب، فسألت: مَا اسم هَذَا الشيخ؟ قَالُوا: شيبان المصاب. قَالَ سالم: سألت أهل الشام عنه قالوا: كَانَ مجنونا. / قلت: تعرفون من كلامه شيئا؟ قالوا: نعم كلمة ٤٣/ أوجيزة [٩] كَانَ يغني بِهَا إذا ضجر [١٠] :

إذا بك يَا حبيبي ... لم أجن فبمن؟ [١١]

قَالَ سالم: فقلت: عمي والله عليكم.

١٢٧٦- عبد الله بْن عمرو بْن أبي الحجاج، أبو معمر المقري المقعد البصري [١٢] .

سَمِعَ عَبْدَ الْوَارِثِ [١٣] بْنَ سَعِيدٍ، والدراوَرْديّ. رَوَى عَنْهُ الْبُخَارِيُّ، وَأَبُو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ، وَالدُّورِيُّ.

أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُورٍ الْقَزَّازُ [قَالَ: أَخْبَرَنَا أبو بكر بْن ثابت] [١٤] الخطيب [١٥] قَالَ:

أَخْبَرَنَا عَليّ بْن أَبِي عَلِيٍّ [١٦] الْبَصْرِيُّ قَالَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ الْخَزَّازُ وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ سَعِيدٍ الْمُعَدَّلُ قَالا: حَدَّثَنَا ابْنُ الأَنْبَارِيِّ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بَيَانٍ، أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ


[١] «أو ثلاث» ساقطة من ت.
[٢] «صلاة» ساقطة من ت.
[٣] في ت: «ولياليهن» .
[٤] في ت: «إن ذكر» .
[٥] في ت: «ثم حب الحبيب أذهب عقلي» .
[٦] في ت: «من ملاقاة المخلوقين» .
[٧] ما بين المعقوفتين ساقط من الأصل.
[٨] في ت: «منحدرين من الجبل» .
[٩] في ت: «واجيزة» .
[١٠] في الأصل: «إذا ضحى» .
[١١] في ت: «إذا لم أجر ويا حبيبي فبمن؟» .
[١٢] انظر ترجمته في: تاريخ بغداد ١٠/ ٢٤، ٢٥.
[١٣] في الأصل: «عبد الرزاق بن سعيد» .
[١٤] ما بين المعقوفتين ساقط من الأصل.
[١٥] في الأصل: «أخبرنا الخطيب القزاز» .
[١٦] في الأصل: «أبو علي بن أبي علي» .

<<  <  ج: ص:  >  >>