للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٣٣٤- سعيد بْن يحيى بْن مهدي، أبو سفيان الحميري [١] .

من أهل واسط، سمع حصين بْن عَبْد الرَّحْمَنِ، ومعمر بْن راشد، روى عنه ابن راهويه. توفي فِي هذه السنة.

١٣٣٥- عَبْد اللَّهِ بن طاهر بن الحسين بن مصعب، أبو العباس الخزاعي [٢] .

كان المأمون قد ولاه الشام حربا وخراجا، وكان أحد الأجواد، فخرج من بغداد إليها، وكان قد سوغه خراج مصر سنة [٣] ، فافتتحها وصعد المنبر، فلم ينزل حتى أجاز بذلك كله وهو ثلاثة آلاف [٤] ألف دينار أو نحوها، وأقام بالشام حتى مات.

أَخْبَرَنَا القزاز قَالَ: أَخْبَرَنَا [أبو بكر الخطيب] [٥] أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عمر الغَفَّاري [٦] ، أَخْبَرَنَا جعفر بْن محمد الخلدي [٧] ، أَخْبَرَنَا أحمد بْن محمد بْن مسروق قال: حدثني عبد الله بْن الربيع قَالَ: وحدثني محلم بْن أبي محلم الشاعر، عن أبيه قَالَ: شخصت مَعَ عبد الله بن طاهر إِلَى خراسان فِي الوقت الذي شخص فيه، وكنت أعادله وأسامره، فلمَا صرنا إِلَى الري مررنا بِهَا سحرا، فسمعت أصوات [٨] الأطيار من القمَاري وغيرها، فَقَالَ لي عبد الله: للَّه در أبى كثير الهذلي حيث يقول:

ألا يَا حمَام الأيك إلفك حاضر ... وغصنك مياد ففيم تنوح

٧٠/ أثم قَالَ: يَا أبا محلم، هل يحضرك فِي هَذَا شيء؟ فقلت: أصلح الله الأمير/ كبرت سني، وفسد ذهني، ولعل شيئا أن يحضرني، ثم حضر شيء فقلت: أصلح الله الأمير، قد حضر شيء، هل تسمعه؟ قَالَ: هات. فقلت:

أفي كل عام غربة وتروح [٩] ... أمَا للنوى من ونية [١٠] فنريح

لقد طلح البين المشت [١١] ركائبي ... فهل يبلغني البين [١٢] وَهُوَ طليح


[١] انظر ترجمته في: تاريخ بغداد ٩/ ٧٥- ٧٦.
[٢] انظر ترجمته في: تاريخ بغداد ٩/ ٤٨٣- ٤٨٩.
[٣] «سنة» ساقطة من ت.
[٤] في ت: «ثلاثة ألف» .
[٥] ما بين المعقوفتين ساقط من الأصل.
[٦] في ت: «القصاري» .
[٧] في الأصل: «الحلواني» .
[٨] في الأصل: «صوت» .
[٩] في ت: «وتزوج» .
[١٠] في ت: «من فتر» .
[١١] في الأصل: «المشتت» .
[١٢] في الأصل: «اللبن» .

<<  <  ج: ص:  >  >>