للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[ذكر من توفي في هذه السنة من الأكابر]

١٣٤١- أحمد بْن نصر بْن مَالك بْن الهيثم بْن عوف بْن وهب بْن عميرة، من ولد عمرو بْن لحي [الخُزَاعيّ] [١] .

الَّذِي قَالَ فِيهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وسلّم: «رَأَيْتُ عَمْرَو بْنَ لُحَيٍّ يَجُرُّ قَصْبَهُ فِي النَّارِ» لأَنَّهُ أَوَّلُ مَنْ بَحَّرَ الْبَحِيرَةَ، وَسَيَّبَ السائبة [٢] ..

ومالك بن الهيثم كان أحد نقباء بني العباس فِي ابتداء دولتهم، وسويقة نصر ببغداد تنسب إِلَى أبيه نصر.

وَكَانَ أحمد بْن نصر من كبار العلمَاء، أمَارا [٣] بالمعروف، فعالا للخير [٤] ، قوالا للحق [٥] ، سمع مَالِك بْن أنس، وحمَاد بْن زيد، وهشيم بْن بشير [٦] ، وغيرهم، روى عنه: يحيى بْن معين، وغيره [٧] .

وأخبرنا أَبُو منصور القزاز [٨] قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بكر بْن ثابت، حدثني القاضي أبو عبد الله الصيمري، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عمران المرزباني قَالَ: أخبرني محمد بْن يحيى الصولي/ قَالَ: كَانَ أَحْمَد بْن نصر وسهل بْن سلامة- حين كَانَ المأمون بخراسان- بايعا ٧٣/ ب للناس عَلَى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، إِلَى أن دخل المأمون بغداد فرفق بسهل حَتَّى لبس السواد، وأخذ الأرزاق، ولزم أحمد بيته، ثم إن أمره تحرك ببغداد فِي آخر أيام الواثق، فاجتمع إليه خلق من الناس يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر [٩] إِلَى أن ملكوا بغداد، وتعدى رجلان من أصحابه يقال لأحدهمَا: طالب فِي الجانب الغربي،


[١] انظر ترجمته في: تاريخ بغداد ٥/ ١٧٣- ١٨٠.
وما بين المعقوفتين ساقط من الأصل.
[٢] تاريخ بغداد ٥/ ١٧٣.
[٣] في ت: «أمراء» .
[٤] «فعالا للخير» ساقطة من ت.
[٥] في ت، وتاريخ بغداد: «قوالا بالحق» .
[٦] في ت: «بن بشر» .
[٧] تاريخ بغداد ٥/ ١٧٤.
[٨] في ت: «أخبرنا القزاز» .
[٩] «وينهون عن المنكر» ساقطة من ت.

<<  <  ج: ص:  >  >>