للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقد] [١] أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي طَاهِرٍ البزار، أنبأنا علي بْن المحسن [التنوخي] [٢] قَالَ: حَدَّثَنِي أبي أن بعض المعمرين من الشهود بالأهواز حدثه عن أبيه- أو بعض أهله [٣]- قال: كان محمد بْن منصور يتقلد القضاء بكور الأهواز وعمر بْن فرج الرخجي يتقلد [الخراج] [٤] بِهَا، وكانا يتوازيان المرتبة السلطانية، فلا [٥] يركب القاضي إِلَى الرخجي إلا بعد أن [٦] يجيبه ويتشاحان على التعظيم [٧] ، وتولدت بينهمَا عداوة من ذلك، وَكَانَ الرخجي يكتب فِي القاضي إِلَى المتوكل، فلا يلتفت إِلَى كتبه لعظم محله عند المتوكل، ويبلغ ذلك القاضي فلا يحفل به، فَلَمَّا كَانَ فِي بعض الأوقات ورد كتاب المتوكل عَلَى الرخجي [٨] يأمره بأمر فِي معنى الخراج، وأن يجتمع مَعَ محمد بْن منصور القاضي ولا ينفرد دونه، وورد بالكتاب خادم كبير من خدم السّلطان، فأنفذ الرخجي إِلَى القاضي، فأعلمه الخبر وقال:

تصير إِلَى ديوان الخراج لنجتمع فيه عَلَى امتثال الأمر، فَقَالَ القاضي: لا، ولكن ٨٤/ أتصير أنت إِلَى الجامع فتجتمع فيه، وتردد الكلام/ بينهمَا إِلَى أن قَالَ الرخجي للخادم:

ارجع إِلَى حضرة أَمِير الْمُؤْمِنِينَ واذكر القصة وأن قاضيه يريد إيقاف مَا أمر به [أَمِير الْمُؤْمِنِينَ] [٩] ، فبلغه الخبر، فركب محمد بْن منصور إِلَى الديوان ومعه شهوده، فدخله والرخجي فيه فِي دست وكتابه بين يديه، فلمَا بصروا به قاموا، إلا الرخجي فعدل إِلَى آخر البساط، بعد أن أمر غلامه فطوى البساط [١٠] وجلس على البوري، وحف به


[١] ما بين المعقوفتين ساقط من الأصل.
[٢] ما بين المعقوفتين ساقط من الأصل.
وفي ت: «علي بن المحسن التنوخي. عن أبيه المحسن» .
[٣] في ت: «عن أبيه وعن بعض أهله» .
وفي ح: «حدثه أن بعض أهله قال» . في الأصل: «يقلد» .
[٤] ما بين المعقوفتين ساقط من الأصل.
[٥] في ت، ح: «ولا» .
[٦] «أن» ساقطة من ح.
[٧] في ح: «ويتشاكان على المعتصم» .
[٨] في ح: «إلى الرخجي» .
[٩] ما بين المعقوفتين ساقط من الأصل.
[١٠] «بعد أن أمر غلامه فطوى البساط» ساقطة من ت، ح.

<<  <  ج: ص:  >  >>