للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْقَاسِمِ عَلِيَّ بْنَ الْحَسَنِ بْنِ زَكَرِيَّا الْقَطِيعِيَّ يَقُولُ: [سَمِعْتُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ يَقُولُ:] [١] سَمِعْتُ عُبَيْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ الْقَوَارِيرِيَّ يَقُولُ: لَمْ تكن تكاد [٢] تفوتني صلاة العتمة فِي جَمَاعَةٍ فَنَزَلَ بِي ضَيْفٌ فَشُغِلْتُ بِهِ، فَخَرَجْتُ أَطْلُبُ الصَّلاةَ فِي قَبَائِلَ الْبَصْرَةِ، فَإِذَا الناس قَدْ صَلَّوْا.

فَقُلْتُ فِي نَفْسِي: قَدْ [٣] رُوِيَ عن النبي صلّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: «صَلاةُ الْجَمْعِ تَفْضُلُ عَلَى صَلَاةِ الْفَذِّ إِحْدَى وَعِشْرِينَ دَرَجَةً» وَرُوِيَ خَمْسًا وَعِشْرِينَ، وَرُوِيَ سَبْعًا وَعِشْرِينَ.

فَانْصَرَفْتُ [٤] إِلَى مَنْزِلِي فصليْتُ الْعَتَمَةَ سَبْعًا وَعِشْرِينَ مَرَّةً ثُمَّ رَقَدْتُ، فَرَأَيْتُنِي مَعَ قَوْمٍ رَاكِبِي [٥] أَفْرَاس وَأَنَا رَاكِبٌ فَرَسًا كَأَفْرَاسِهِمْ، وَنَحْنُ نَتَجَارَى وَأَفْرَاسُهُمْ تَسْبِقُ فَرَسِي، فَجَعَلْتُ أَضْرِبُهُ لأَلْحَقَهُمْ، فَالْتَفَتَ إِلَيَّ أَحَدُهُمْ فَقَالَ: لا تُجْهِدْ نَفْسَكَ، فَلَسْتَ تُلاحِقُنَا، قُلْتُ: [٦] وَلِمَ [ذَاكَ] ؟ [٧] قَالَ: لأَنَّا صَلَّيْنَا الْعَتَمَةَ فِي جَمَاعَةٍ [٨] .

أخبرنا عبد الرحمن بن محمد [٩] قال: أخبرنا أحمد [بن علي] [١٠] بن ثابت قال:

أخبرنا أبو الغنائم محمد بْن الفراء البصري قَالَ: أَخْبَرَنَا أحمد بْن الحسين بْن جعفر العطار قَالَ حَدَّثَنَا عبد الحميد بْن أحمد الوراق قال حدثنا عبد الله بن جعفر بن الورد قال: حدثنا إسماعيل بْن أبي اليمَان الحارثي قَالَ: سمعت حفص بْن عمرو الربالي يقول: رأيت عبيد الله بْن عمر القواريري فِي منامي بعد موته، فقلت: مَا صنع الله بك؟

قَالَ: غفر لي وعاتبني، وقال: يَا عبيد الله، أخذت من هؤلاء القوم؟ قلت: يا رب ١٠٠/ ب أنت أحوجتني إليهم، ولو لم تحوجني لم آخذ، / قَالَ: إذا قدموا علينا كافأناهم عنك،


[١] ما بين المعقوفتين ساقط من الأصل.
[٢] «تكاد» ساقطة من ت.
[٣] «قد» ساقطة من ت.
[٤] في ت: «فانقلبت» .
[٥] في الأصل: «بين قوم ركاب» .
[٦] في ت: «قال: فقلت» .
[٧] ما بين المعقوفتين ساقط من الأصل.
[٨] انظر الخبر في: تاريخ بغداد ١٠/ ٣٢١.
[٩] «بن محمد» ساقطة من ت.
[١٠] ما بين المعقوفتين ساقط من الأصل.

<<  <  ج: ص:  >  >>